أشار وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض، إلى أنّ المناطق التي تضررت من وباء الكوليرا "كانت منطقة ببنين في عكار، ورأينا من خلال زيارتنا ان هذا المرض لديه قدرة غريبة على الانتشار بسبب الجفاف".
ولفت، في تصريح من مبنى بلدية مجدل عنجر في جولة له للاطلاع على حملة تلقيح الكوليرا التي وصلت إلى تلقي 1200 لقاح في مبنى البلدية، إلى أنّ "الجميع يعرف ان الكوليرا كانت فرصة لتصل الرسالة الى الجميع في مناطق اهملت لفترات من الخدمات الأساسية، وعندما وصل اللقاح خصصناه لهذه المناطق بمساعدة شركائنا".
وشدد الأبيض، على "أهمية الوقاية والوعي في مجدل عنجر بفضل تعاون رئيس البلدية"، مشيرا الى ان "لقاح الكوليرا هو لقاح يؤخذ عن طريق الفم تظهر نتائجه مناعيا خلال أسبوع، وقد استهدفنا ثلاثين ألف متلق للقاح امس بعدد لـ26700 لقاح وغطينا 70 بالمئة الى 80 وصولا إلى 90 بالمئة، وهذا يعكس التحية للهيئات العاملة. ونأمل خلال ثلاثة أسابيع بنشر هذا اللقاح وصولا إلى 600 الف لقاح، وهذا يوصلنا الى مجتمع مناعي".
واشار الى أن "الوباء كان فرصة من أجل الإضاءة على موضوع الخدمات الأساسية وأهمية الاستثمار بالخدمات، وهذا حرك المسؤولين والمنظمات الدولية والبلاد الاوروبية، وما حصل خلال الاجتماع مع رئيس الحكومة والوزراء والهيئات المانحة هو تنشيط الكثير من المشاريع، ومنها مشروع عمل شبكة الصرف الصحي لمدة سنتين في زحلة، و15 مليون يورو لتوزيع مياه الصرف الصحي و35 مليون يورو من اليونيسيف لتشغيل 29 محطة، وكذلك القرار الذي صدر من وزارة الطاقة والمياه بإعطاء الاولوية لمحطات الضخ تلافيا لاستخدام مياه الصهاريج، بالإضافة إلى 8 مختبرات مياه اعيد تنشيطها بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، سواء بالنسبة للمدارس في زحلة وبعلبك ونعمل على واحدة في راشيا، ومن الان حتى سنة هناك تمويل للفحوصات".
ورأى الأبيض، ان "الشق الثاني يتعلق بالتعاون بين وزارة الصحة والبلديات بمراكز الرعاية الصحية الأولية، وهناك 350 مليارا من وزارة الصحة لتأمين ادوية للمراكز الصحية وهناك ما يزيد عن 20 مليون يورو لهذه المراكز، وابدينا كل استعداد لدعم اي بلدية او اي مركز".
وأعلن أنّ "هناك أزمة حول موضوع اللقاح كما حصل في موضوع كورونا، وفي لبنان كنا اسرع الدول بطلب اللقاح من أجل حماية اهلنا، وتقدمنا بطلب للحصول على مليون ونصف لقاح، وخلال ثلاثة أشهر نكون قد حمينا مجتمعنا".