إعتبر رئيس حكومة تصريف الاعمال، نجيب ميقاتي، والرئيسان الأسبقان للحكومة، فؤاد السنيورة وتمام سلام، أنَّ "لبنان يمر باوضاع دقيقة لجهة استمرار حالات التأزم الوطني والسياسي، وحالات الانهيار المؤسساتي والاقتصادي والمالي والمعيشي التي تعصف به مع استمرار الاستعصاء المزمن على الإصلاح، والمحاولات المستمرّة للهيمنة على قرار الدولة اللبنانية، بما أصبح يُقوّض دورها وسلطتها، ويتعثر خلالها إنجاز عملية انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية، إنَّ هذه الأوضاع الخطيرة تستدعي القيام بخطوات سريعة وجذرية للتقدم على مسارات الإنقاذ الوطني الحقيقي.
وأكدوا خلال اجتماع في دارة ميقاتي، أنه من الضروري التركيز على أن "تتضافر كل الجهود الخيّرة والصادقة لدى نواب الأمّة ولدى السياسيين المعنيين لإجراء الانتخابات الرئاسية لانتخاب الرئيس الجديد، وأن ينبثق عن ذلك حكومة جديدة، تتمتع هي ورئيسها وأعضاؤها بالرؤية والإرادة والقيادية والشجاعة والصدقية من أجل أن يستعيد اللبنانيون الثقة بدولتهم، ونظامهم الديمقراطي البرلماني ونظامهم الاقتصادي الحر، ويستعيد لبنان بالتالي ثقة الأشقاء والأصدقاء به وبمستقبله، بما يمكن البدء بوقف الانهيار واستعادة النهوض المنشود". وشدد المجتمعون على ضرورة "وقف الخطاب المعيب بكل المقاييس وحملات الكراهية التي تشنُّ لبث الفتن والفُرقةِ بين اللبنانيين، وعلى أهمية تحلّي الجميع بالروح الوطنية العالية"
وثمّن الرؤساء المبادرة التي قامت بها السعودية عبر سفيرها وليد البخاري في الدعوة للمؤتمر الحاشد الذي عقد في قاعة الأونيسكو يوم السبت لمناسبة مرور 33 عاماً على اتفاق الطائف، وهي الدولة الشقيقة التي رعت ودعمت التوصل إلى هذا الاتفاق.