أشار وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، إلى أنه اطلع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على "عودة العمل القضائي الى وتيرته السابقة، وان شاء الله تعود الأمور كما كانت عليه وأكثر في العدلية"، وذلك بعد لقاء بينهما في السراي الحكومي.
إلى ذلك، التقى ميقاتي النائب وائل أبو فاعور، الذي أشار إلى أنّ "الهاجس الأساسي والأولوية التي لا تتقدم عليها أولوية أخرى هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وأي منطق يستسيغ الفراغ او يجافي فكرة التسوية التي يجب أن نصل إليها لانتخاب رئيس جديد، هو منطق غير مقبول وغير مسؤول، ولا يأخذ في عين الاعتبار حجم المعاناة التي يعيشها المواطن اللبناني".
ولفت إلى "أنني تمنيت على ميقاتي استمرار عمل الوزارات المعنية وقيامها بواجباتها للتخفيف من معاناة اللبنانيين وتحديدا الوزارات التي تعنى بالشأن الإجتماعي والصحي، أكان وزارة الشؤون الإجتماعية او الصحة أو الوزارات الأخرى، من وزارة الأشغال الى وزارة الطاقة، حيث بات اللبنانيون يعيشون في جو بأنه بالإمكان أن يكون هناك زيادة في التغطية الكهربائية في القريب العاجل نتيجة الإجراءات التي يقومون بها".
وشدد أبو فاعور، على "أنني لفتّ نظر ميقاتي بأن أي زيادة في التغذية على قاعدة استبعاد الاصلاح في مؤسسة كهرباء لبنان وإنشاء الهيئة الناظمة سيكون تكرارا للتجارب السابقة التي أثبتت أنها استنزفت الخزينة اللبنانية،ولم تقدم حلا مستداما لأزمة الكهرباء، من دون أن يعني هذا الكلام اننا لسنا مع ايجاد حلول. نحن مع ايجاد حلول ولكن يجب الأخذ في عين الاعتبار مسألة الاصلاح في قطاع الكهرباء".
وعن تعليقه عما أعلنه النائب محمد رعد بشأن اختيار رئيس للجمهورية، ذكر أنّ "أي منطق سياسي يرفع من سقف مطالبه، ولا يأخذ في عين الإعتبار فكرة التسوية هو منطق لا يأخذ بعين الاعتبار حقيقة الأوضاع التي يعيشها اللبنانيون،كي لا أقول بأنه منطق غير مسؤول".
واعتبر أبوفاعور أنّ "المسؤولية تحتم علينا جميعا البحث عن المشترك وعن التسوية لأن الإصلاح الجذري والفعلي لن يكون الا عندما يتم ترميم هيكل الدولة، وهذا يعني رئيس جمهورية وحكومة جديدة وبرنامج انقاذ اقتصادي واجتماعي للخروج من الأزمة التي نحن فيها، وليست فضيلة لأي طرف منا أن يقول هذه شروطي ولن أقبل الا بها"، وأكّد "نحن منفتحون على التسوية ولدينا مرشح ندعمه، ونعتقد بأنه مطابق للمواصفات التي نأمل أن تتوفر في رئيس الجمهورية. فليطرح الفريق الآخر خياراته بدلا من التصعيد الإعلامي".
وفي وقت لاحق، التقى ميقاتي رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس ولبنان الشمالي توفيق دبوسي، الذي لفت بعد اللقاء إلى أنّ الاجتماع "من أهم الاجتماعات بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن، ولكن من الطبيعي ونحن من القطاع الخاص أن نكون متفائلين وأن نسعى مع الدولة، بشخص دولة الرئيس، لوضع خطط استراتيجية للمرحلة المقبلة".
وذكر "أننا تطرقنا الى مواضيع مختلفة تفاهمنا حولها، ونعتبرها من المشاريع الواعدة التي لا نريد الإعلان عنها الآن، ولكن العمل سيؤكدها في الأسابيع والأشهر المقبلة. وعلينا أن نتعاضد سويا حول الدولة اللبنانية لتصل الى الموقع الذي نحلم به".
وعن المشاريع المقترحة، أوضح دبوسي "أننا لن ندخل في تفاصيلها الى حين وضعها على سكة التنفيذ، ولقد تم تحديد الجزء الذي سيعمل عليه في طرابلس والشمال، صحيح أننا نعمل في الملف الوطني، ولكن يجب أن نبدأ من مكان ما"، معتبرا "ان محور قيامة لبنان من حيث الاستثمارات ودعم الاقتصاد الوطني هي طرابلس الكبرى وشمال لبنان".