أوضح كاثوليكوس بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك البطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرين ميناسيان، ان "السير بدعوى تطويب خادم الله الكاردينال غريغوريس بطرس الخامس عشر أغاجانيان يتم بطريقة قانونية منتظمة، وهناك اجتماعات تحضيرية وصلوات تقام في جميع الابرشيات والكنائس استعدادا لحدث التطويب".
واعتبر في حديث لـ"تيلي لوميار "، أن "الأهم من كل ذلك هو الاقتداء بحياة الطوباوي اغاجانيان ورسالته وشهادته لهويته المسيحية وإيمانه العميق، علينا أن نتعلم منه الاتضاع والتواضع والخدمة، وان لا تكون الكنيسة بالنسبة إلينا هي فقط لتأدية واجب الصلاة، لذا يجب على كل واحد منا ان يعطي المثل الصالح من خلال الكنيسة، وان يتمسك بإيمانه بعمق، بهذه الفضائل يتولد لدينا الاستعداد الذاتي والروحي لحدث التطويب ومن ثم القداسة".
وأكد "أننا وسائل خير، والكنيسة همها الأول والأخير خدمة شعبها والعمل على تقريب الشعوب من بعضها البعض ضمن أطر المصالحة والسلام بين الأسر، لذلك إن زياراتي الرعائية والرسمية تصب في هذه الغاية في سبيل تعزيز الشهادة والحفاظ على الهوية التي ننتمي إليها".
وأسف البطريرك روفائيل "للفراغ الكبير الذي يعيشه لبنان اليوم"، لافتا الى أن "الكنيسة هي مرجع المسيحيين في لبنان وبالرغم من عدم تدخلها بالسياسة، الا انها ترفع الصوت لتبث التوعية في نفوس من هم في موقع القرار ليعودوا إلى ضمائرهم ويفكروا بمصلحة الوطن وشعبه بعيدا عن الاصطفافات السياسية والانقسامات، وأن يعملوا على تكريس المواطنة وزرع محبة الوطن".
ورأى "إيجابية كبيرة في المؤتمرات واللقاءات التي تنعقد في العديد من الدول العربية تحت عناوين وثيقة الأخوة الإنسانية ومفاعيلها، الأمر الذي ينعكس ايجابا على توطيد وتعزيز العلاقات الإسلامية الإسلامية والإسلامية المسيحية، لأن الاوطان والشعوب لا تستقيم بجناح واحد". ونوه "بما يجري من لقاءات تعمل على تعزيز مفهوم التسامح والتلاقي والوئام بين الديانات".