كشف مصدر أمني سوري لوكالة "سبوتنيك" الروسية، أنه تم التعرف على جثث أبرز قيادات تنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء "عملية تمشيط حي طريق السد في مدينة درعا السورية المحاذي للحدود الأردنية"، جنوبي المدينة، بينهم منفذ "مجزرة المزيريب"، وذلك بعد الانتهاء من عملية أمنية للقضاء على عناصر "داعش" في منطقة حي طريق السد.
ولفت المصدر إلى أنّه "تم اليوم العثور على جثث قتلى أبرز قيادات تنظيم "داعش" في الحي خلال عمليات التفتيش المستمرة، وتم التعرف على هوياتهم، بينهم (أمير منطقة درعا البلد)، و(الأمير العسكري) للتنظيم".
وأوضح أنّ "من أبرز القتلى الذين تم التعرف عليهم الإرهابي الخطير المدعو محمد قاسم صبيحي الملقب بـ (أبو طارق قاسم النيران)، وهو الإرهابي المسؤول عن العديد من الجرائم والمجازر التي شهدتها محافظة درعا، وأبرزها مجزرة (مخفر شرطة المزيريب) بريف درعا الغربي التي راح ضحيتها 9 عناصر من عناصر شرطة المخفر، و3 مسلحين محليين متعاقدين".
وكان "أبو طارق قاسم النيران" و15 مسلحا آخر معه، تسللوا في أيار من العام 2020 إلى مخفر بلدة المزيريب قرب الحدود السورية الأردنية بريف درعا الغربي، وأسروا عناصر المخفر قبل القيام بإعدامهم.
وأكمل المصدر أنّ "من بين أبرز القتلى الذين تم التعرف عليهم أيضا، (الأمير العام لتنظيم داعش) في منطقة درعا البلد الإرهابي المعروف (أبو حمزة الشامي)، إضافة لما يسمى (الأمير العسكري) للتنظيم، الإرهابي المدعو أبو سالم الديري".
ويوم أمس، أفاد مصدر أمني لـ"سبوتنيك" أنّه "لم يتم معرفة مصير قادة تنظيم "داعش" الذين كانوا يتحصنون في الحي، بمن فيهم المدعو "أبو طعجة" الأمير العام للتنظيم الإرهابي".
وكشف المصدر أيضا عن ضبط 4 سيارات مفخخة خلال عملية السيطرة على حي طريق السد، كان يخطط التنظيم لتفجيرها بواسطة انتحاريين ضمن مدينة درعا، في حين تم استهداف سيارة خامسة يوم أمس بعد رصد تحركها ما أدى إلى تفجيرها ومقتل انتحاري بداخلها.
وأفضت عمليات تمشيط الحي إلى العثور على كمية كبيرة من العبوات الناسفة تم تصميمها على شكل قضبان حديدية، فيما بعضها الآخر تمت صناعته على شكل أدوات كهربائية ونماذج أخرى بشكل مموه، كما تم خلال العملية مصادرة كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة بعضها غربي الصنع، وبينها قواذف ورشاشات من مختلف العيارات.
ويوم الأربعاء الماضي، أعلن مصدر أمني سوري في تصريح لـ"سبوتنيك" عن انتهاء العملية الأمنية المشتركة التي أطلقتها الأجهزة الأمنية والمجموعات المسلحة المحلية للقضاء على عناصر "داعش" في منطقة حي طريق السد، المتحصنين في المنطقة الحدودية مع الأردن، مؤكدًا القضاء على العشرات من مسلحي التنظيم الإرهابي وفرار آخرين.