أشار المكتب السياسي لحركة "أمل"، بعد اجتماع الدوري، إلى أنّ "ذكرى الإستقلال تحلّ ولبنان في أزمات متتالية نغّصت ذكرى العيد الذي يكاد لا يبقى منه إلا الاحتفال به، كما عبّر يوماً الإمام القائد السيد موسى الصدر، فذكرى الإستقلال هي محطة أساس في تاريخ لبنان الذي يحاول البعض أن يتناسى معناه ويتجاوز تضحيات الجيش والمقاومة وصمود الشعب المثلث الذي أنجز ملحمة التحرير ودحر العدو الصهيوني عن معظم الأراضي اللبنانية عام 2000".
وذكر، في بيان، أن "الاستقلال الذي هو فعل إيمان بالوطن ومسؤولية في حفظه تنكبها رجالات وهامات كبيرة مقاومة بذلت الدماء والشهداء والجرحى في سبيله وحصنوها بالوحدة الوطنية ومنع التشرذم والتفرقة، معتبرين أن الوحدة هي السلاح الأقوى في مواجهة العدو الصهيوني وردعه".
وشدد المكتب السياسي، على أنّه "ما أحوجنا اليوم، جميعاً، إلى استلهام معاني الإستقلال الحقيقية لإجتياز الأزمات التي تعصف بلبنان والاجتماع على كلمة سواء عنوانها الوطن، حتى لا تكون الذكرى مجرد إحتفالية يغيب عنها المضمون. في كل الاحوال للجيش والمؤسسات العسكرية والأمنية: أنتم التجسيد الحقيقي لمعنى الاستقلال وصيانته وحفظ لبنان واستقراره وسلمه الأهلي".
وأكّد على أن "ما يبدو من إنسداد أفق نتيجة تعنّت بعض القوى السياسية التي أضاعت بوصلة الحوار لتدخل في متاهات لا توصل إلى انجاز الانتخابات الرئاسية، يستدعي الإصرار على إجرائها، ولا بد من الانتباه إلى المخاضات التي يمر بها لبنان وضرورة العودة إلى فتح أبواب الاتصال بين مختلف الفرقاء السياسيين، وصولاً إلى تفاهم يسهّل انتخاب رئيس جديد يكون قادراً على الجمع وإعادة انتظام عمل المؤسسات".
ولفت المكتب السياسي، إلى أنّ "الوضع المتأزم يستوجب تحييد المشكلات الداخلية وعدم تلكؤ المؤسسات الدستورية وبالأخص الحكومة ولو كانت حكومة تصريف أعمال، عن القيام بواجباتها الأساسية وبأدوارها التي تحتمها عليها المسؤولية الوطنية منعاً للشلل في إدارات الدولة، ولتأمين إحتياجات الناس خصوصاً على أبواب فصل الشتاء، ووقف الانهيارات المتلاحقة في القطاعات كافة، وإنهاء جنون اسعار المواد الاستهلاكية والطبابة".
في سياق آخر، دان المكتب "بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر والمتمادي على الشقيقة سوريا واستباحة الأجواء اللبنانية لقصف العمق السوري"، ودعا المجتمع الدولي إلى "عدم الكيل بمكيالين وإدانة الكيان الصهيوني على ارتكاباته الإرهابية وجرائمه المستمرة أيضاً على الشعب الفلسطيني بشكل يومي يستهدف الأطفال والنساء والشيوخ وتهديم المنازل"، مشيرًا إلى أنّ "الشعب الفلسطيني الذي يسطّر أروع البطولات في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية يتحصن بالدعم والمؤازرة والوقوف إلى جانبه من كل المؤسسات الدولية والانسانية والحقوقية".