التقى وزير الأشغال العامّة والنّقل في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في الإسكندرية، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وبحث معه في "الشّؤون الّتي تهمّ العمل العربي المشترك، لا سيّما ما يتعلّق بتفعيله في إطار جامعة الدّول العربيّة، ومنه قطاع النقل".
وعرض حميّة أمامه لـ"رؤيته حول كيفيّة تحقيق التّكامل في قطاع النّقل بين الدول العربية كلّها، من خلال تقديمه طرحًا حول أهميّة وضرورة العمل على إعداد دراسة تبيّن وضعيّة واقع قطاع الموانئ والمرافئ العربيّة، لا سيّما لناحية حجمها وسعتها وقدراتها الاستيعابيّة ومدى إمكانيّة تطويرها وربطها ببعضها، بغية الإفادة من موقعها الجغرافي المتميّز على خارطة خطوط النّقل البحري الدّوليّة، كتمهيد للعمل المشترك على تطويرها وجعلها مؤهّلة لتحقيق المصالح العربيّة في هذا المجال".
من جهته، أكّد أبو الغيط "موافقته وترحيبه بطرح حميّة ورؤيته"، مشيرًا إلى أنّه "سيتمّ إدراجها كبند إضافي على جدول أعمال مجلس وزراء النقل العرب المنعقد غدًا، لبحثها واتّخاذ القرار في شأنها، ثمّ ليُصار إلى عرضها على المجلس الاقتصادي- الاجتماعي لاتّخاذ القرار المناسب".
وشكر حميّة لأبو الغيط "تجاوبه واستعداده لإضافة هذا الطّرح كبند على جدول الأعمال لتتمّ مناقشته"، مؤكّدًا أنّ "تنسيق العمل العربي المشترك في قطاع النّقل هو أكثر من ضرورة، لتحقيق المصالح الاقتصاديّة والاستراتيجيّة لكلّ الدّول العربيّة". وركّز على "أنّنا في مرحلة نشهد فيها إعادة الاعتبار بقوّة لخطوط النّقل البحري الدّوليّة على صعيد العالم أجمع".