رأى نائب الأمين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، أنه "اذا لم يحصل اليوم في البلد، انتخاب رئيس للجمهورية فلا يمكن تحريك الوضع الاقتصادي والاجتماعي وخطة التعافي، لأنَّ الطريق الإلزامي لبداية الإصلاحات وبداية العمل لإنقاذ لبنان هو انتخاب الرئيس، لذا كل الكتل مسؤولة عن انتخاب الرئيس، فلا يحملن أحد "حزب الله" المسؤولية وحده".
واشار في كلمة القاها في لقاء مع لجنة ملف الطاقة والمياه في "هيئة العمل الحكومي في حزب الله"، إلى "اننا لنا عدد معيَّن في مجلس النواب نؤثر بمقدار هذا العدد في انتخاب الرئيس والكتل الأخرى كل منها تؤثر بمقدار عددها. تبيَّن أنَّه لا توجد أكثرية في أي اتجاه سياسي، ومن كان يدعي ان لديه 67 نائبا، كان يجمع ما لا يجتمع، أو كان متوهما بمقبوليته أو مقبولية خياراته عند النواب الجدد أو المستقلين. وانكشف أنَّ اجتماع الثلث مع خياراته إنجاز استثنائي وهذا العدد لا ينجح رئيسا. لا قدرة لأي كتلة أن تحسم الموقف، دعونا إلى الاتفاق بين المختلفين على المواصفات المناسبة لأكبر عدد من الكتل والنواب".
واعتبر قاسم، أن "الورقة البيضاء رسالة إيجابية بعدم الحسم، بينما بعض الأسماء التي طرحت تعيق الاتفاق لأنَّها استفزازية وهم يعلمون بأنَّها لن تنجح، ومشروعها السياسي ضد مصلحة لبنان، وهو يربط لبنان بالمصالح الأجنبية، إذا كانت المقاومة نقطة خلافية أحيلوها إلى الحوار، ولنأت برئيس لديه قدرة على العمل الانقاذي باشتراك كل اللبنانيين حول الموضوع الاقتصادي، ويكون لديه القدرة على إدارة طاولة حوار تستطيع أن تجمع اللبنانيين ليتناقشوا في موضوع الاستراتيجية الدفاعية، ولنر إلى أي نتيجة سنصل".
وذكر: "بما أننا متفقون على أولوية الاقتصاد ومكافحة الفساد، فلنحل القضايا الخلافية إلى الحوار، ومن الطبيعي ألا تنطبق مواصفات الرئيس الذي يرعى الحوار على من وضع أولويته في مواقفه السابقة نزع سلاح المقاومة، وتجريد لبنان من قوَّته وكشفه أمام إسرائيل"، وأكد أنه "يصعب معالجة الوضع الاقتصادي من دون انتخاب رئيس، فهو الممر الإلزامي للحلول".