ذكر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، بعد زيارته مستشفى البترون الحكومي للاطلاع على سير العمل في أقسامه ووضع العاملين فيه، أن "مما لا شك فيه أن المؤسسات الاستشفائية وخصوصا الحكومية منها تقوم بجهد كبير وتقدم الخدمات للمواطنين لاسيما الأكثر حاجة منهم، ولأن هناك أعباء ثقيلة على هذه المؤسسات فهي بحاجة لدعم، ونحن نحاول أن نؤمنه إن من الجهات الدولية أو من وزارة الصحة، بالاضافة الى أننا رفعنا السقوف لهذه المؤسسات الحكومية لكي تخدم المرضى بشكل أفضل، كما رفعنا التعريفات لكي يتمكن المرضى تسديد ما يتوجب عليه من فروقات".
واعتبر، أن "أصعب ما تشكو منه المستشفيات الحكومية فهو موضوع تأمين الكهرباء والطاقة والمازوت للعمل 24 على 24 ساعة بالاضافة الى الهم الأكبر وهو هجرة الكوادر الطبية والتمريضية من المستشفيات الحكومية لأن رواتبهم لا تسير بالوتيرة نفسها مع القطاع الخاص، ما يدفعهم للانتقال الى المؤسسات الخاصة في حال لم تتوفر فرصة الهجرة، وهذا يؤثر على استمرارية المستشفيات الحكومية ما يعني أن هناك حاجة لدعم العاملين فيها لكي يتمكنوا من مواصلة الرسالة التي يؤدونها".
وبدوره شكر يزبك الابيض على زيارته للمستشفى، ولفت الى أنه "كان قد أجرى يوم أمس سلسلة من الإتصالات المكثفة بكل من رئيس الحكومة والأبيض أفضت الى إيفاد الأخير الى مستشفى البترون في إطار جولته الشمالية للبحث مع إدارة المستشفى في كيفية تسهيل تأمين المبلغ العائد للمستشفى والذي يبلغ مليار و200 مليون ليرة لبنانية، خصوصا أنه كان مقررا قبل استقالة الحكومة وصدور الموازنة الجديدة، ثم عاد الى وزارة المالية ما استدعى تدخلا من يزبك مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزيري الصحة والمالية في حكومة تصريف الأعمال سعيا لتسهيل تأمين المبلغ للمستشفى من دون الحاجة لعقد إجتماعات لمجلس الوزراء".
وأكد يزبك أن "هذا المستشفى سيبقى موضع إهتمام منا من أجل إستمرارية عمله وخدمة لمصالح أهلنا في منطقة البترون وفي الأقضية الشمالية".