اعتبر وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال فراس الأبيض، أنه "علينا أن ننظر الى وباء "الكوليرا" كأزمة للإضاءة على الواقع، فالصحة ليست قطاع منفصل، إنما ينعكس على كل القطاعات من مياه ومياه مبتذلة وكهرباء، وعدم وجودها ينعكس على قطاع الصحة، والكوليرا جزء منها، ورأينا التهاب الوباء الكبدي والتهابات أخرى وما طابنا به لا يقتصر على الصحة فقط، ومطلبنا الأول هو دعم العاملين بالقطاع الصحي والبنية والاجهزة والادارات، والامر الثاني هو دفع مستحقات البلديات لأننا وبدون البلديات لا نستطيع أن نسيطر على الوباء، وهناك أمور نقوم بها في الشمال اللبناني والبقاع الشمالي من خلال الوقاية والإضاءة على توفير المياه السليمة من أجل تحمل المسؤوليات".
وأشار خلال جولة قام بها إلى منطقة البقاع، الى أن "امام هذه الحالة نضع المنظمات الدولية امام مسؤولياتها وكنا قد راينا كيف ان هذه المنظمات قد قلت مسؤولياتها وخدماتها بالمياه ومياه الصرف الصحي، لتقوم بعدها بتوفير ٣٠ مليون يورو على محطات تكرير المياه المبتذلة، وسيبدأ العمل بهذه المحطات مطلع الشهر المقبل، وكذلك مشروع المياه النظيفة في عرسال، وهناك مشروع تقوم به وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة الصحة والبلديات والصليب الأحمر لمتابع فحوصات الصهاريج وتأمين مياه المختبرات، وهذا ما عملنا على تأمينه في مستشفى بعلبك الحكومي في حال انتشار الوباء".
وأكد الأبيض، "أننا سنبقى على جهوزية مع المستشفيات ومستشفى دار الأمل الجامعي في حال انتشار الوباء، الحمدلله لا يوجد سوى مريضين في مستشفى دار الأمل الذي اعتمدنا لمعالجة وباء الكوليرا، وفي عرسال لا يوجد أي مريض لكننا قمنا بتجهيز المركز وانجزنا ٦٥ بالمئة من تلقى اللقاحات وسنستمر، وهناك ٦٠٠ الف جرعة للمرحلة اللاحقة لمناطق بعلبك و طرابلس والضنية لرفع مستوى الحماية من الوباء من أجل الصحة والسياحة والاقتصاد".
ولفت الى "أننا نغتنم فرصة الوباء لننظر الى الواقع الصحي، حيث الخدمات الصحية متراجعة لان الأطباء الاختصاصيين تراجع بشكل كبير، وهناك مناطق بعيدة ٣٠ كلم عن المستشفيات، زرنا بلدة حربتا واطلعنا على الارض المخصصة لمشروع بناء مستشفيين واحد في حربتا وآخر في عرسال ونحن باشد الحاجة لهذين المشروعين على أبواب الثلوج".