أكدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط، في بيانٍ بعد إختتام إجتماعها الحضوري للمرة الأولى بعد انحسار جائحة كورونا في دير سيدة البير في بقنايا، على "رفع الصلاة من أجل وقف الحروب والنزاعات التي ترهق العالم وتزعزع أمنه واستقراره وتفقر شعوبه، وتطلب من جميع الأطراف المتنازعة العودة الى الحوار لأن لغة العنف والنار لا تجدي".
وشارك المجتمعون معاناة اللبنانيين التي طالت على الصعد كافة، ودعوا المسؤولين اللبنانيين إلى "وقفة ضمير وإيجاد حلول لإنهاء هذه المعاناة بكل الطرق المتاحة". وطالبوا أعضاء المجلس النيابي بـ"الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية يضمن سيادة لبنان وكرامة شعبه ويعيد لهذا البلد دوره الريادي في المنطقة وتعود دورة الحياة الديمقراطية فيه إلى طبيعتها".
كذلك دعت اللجنة، الى "إنهاء معاناة الشعب السوري وإحلال السلام على جميع الأراضي السورية كما وتأمين عودة كريمة وآمنة للنازحين إلى وطنهم، والتضامن مع العراق الذي يجاهد لاستعادة عافيته ودعم الثابتين في أرضهم وعودة الذين هجّروا من أبنائه إلى بيوتهم وأرزاقهم مع ضمان حقوقهم المدنية والإنسانية بالتساوي على أساس المواطنة العادلة".
وطالب المجتمعون بتنفيذ القرارات الدولية التي تحقق العدالة وتضمن حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتكفل الهوية الوطنية وتحمي مختلف المكونات المجتمعية والدينية في الأراضي المقدسة لا سيما المسيحية منها.
ودعت المسيحيين في الشرق، وخصوصا الشباب، و"هم نور العالم وملح هذه الأرض"، إلى "التمسك بأرضهم وعدم الوقوع في فخ مغريات الهجرة، التي تفقدهم الهوية وتفقد هذا الشرق مكونا رئيسيا من مكوناته ونسيجه الاجتماعي".
وأشارت الى "ضرورة عقد مؤتمر خاص حول قضية المخطوفين والمختفين قسرا والتي ما زالت تعمق الألم والحزن في قلوب الكثيرين، وذلك تزامنا مع مرور عشر سنوات على خطف المطرانين بولس اليازجي ويوحنا ابراهيم".
وشدد المجتمعون على "ضرورة المضي قدما في الحوار من أجل السعي لتوحيد موعد عيد القيامة الذي هو مطلب ملح من مختلف رعايا الكنائس في الشرق الأوسط والذي لا يلغي روح الغنى في التنوع".
وأوصت بعقد "جمعية عامة استثنائية لمجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى الـ 50 لتأسيسه، يمهد لها بسلسلة من الأنشطة التي تجسد قيم المجلس ورسالته التي ترتكز على بناء الجسور ونشر الروح المسكونية والمحبة والسلام والعدالة الإجتماعية ولغة الحوار".
وأثنى المجتمعون على "عمل فريق الأمانة العامة للمجلس"، وأثنوا على "أعمال الخدمة الجبارة التي تؤديها دائرة الخدمة والإغاثة - دياكونيا، لا سيما في سوريا وإعادة ترميم الكنائس والمؤسسات الدينية في مختلف المحافظات، كما شكروا الدائرة على الجهود التي بذلت لإغاثة المتضررين من إنفجار مرفأ بيروت إضافة الى البرامج التأهيلية في الاردن".