جاء في وثيقة اطلعت عليها رويترز، أن حكومات الاتحاد الأوروبي اتفقت مبدئيا يوم الخميس على وضع حد أقصى لسعر النفط الروسي المنقول بحرا عند 60 دولارا للبرميل، مع إتباع آلية تعديل لإبقاء سقف السعر أقل 5% عن سعر السوق.
وما زال يتعين موافقة جميع حكومات الاتحاد الأوروبي على الاتفاق في إجراء مكتوب بحلول يوم الجمعة. ودخلت دول الاتحاد الأوروبي في مشاحنات على مدى أيام حول تفاصيل سقف الأسعار الذي يهدف إلى خفض دخل روسيا من بيع النفط. وضغطت بولندا من أجل أن يكون الحد الأقصى منخفضا قدر الإمكان ولم تؤكد حتى مساء يوم الخميس ما إذا كانت ستدعم الاتفاق.
وتمثل المقترح الأولي لمجموعة السبع الأسبوع الماضي في تحديد سقف سعري يتراوح بين 65 و 70 دولارا للبرميل بدون آلية تعديل.
ولأن خام الأورال الروسي يتم تداوله بسعر منخفض بالفعل، رفضت بولندا وليتوانيا وإستونيا هذا المستوى باعتباره لا يحقق الهدف الرئيسي الرامي للحد من قدرة موسكو على تمويل حربها في أوكرانيا.
وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي "تحدد سقف السعر عند 60 دولارا مع شرط إبقائه أقل خمسة بالمئة عن سعر السوق للخام الروسي بناء على أرقام وكالة الطاقة الدولية".
وأظهرت وثيقة للاتحاد الأوروبي اطلعت عليها رويترز، أن سقف السعر سيخضع للمراجعة منتصف يناير كانون الثاني وكل شهرين بعد ذلك لتقييم أداء الخطة ومواجهة "الاضطرابات" المحتملة في سوق النفط الناجمة عن ذلك.
وقالت الوثيقة، إنه سيجري تطبيق "فترة انتقالية" مدتها 45 يوما على السفن التي تحمل نفطا خاما روسي المصدر تم تحميله قبل الخامس من ديسمبر كانون الأول وتفريغه في محطته النهائية بحلول 19 يناير كانون الثاني 2023.
وتم تداول خام الأورال الروسي عند نحو 70 دولارا للبرميل بعد ظهر يوم الخميس.
ويبدأ تطبيق الحد الأقصى لأسعار مجموعة السبع على النفط الخام الروسي المنقول بحرا في الخامس من كانون الأول، ليحل محل الحظر الصارم الذي فرضه الاتحاد الأوروبي على شراء الخام الروسي المنقول بحرا، كوسيلة لتأمين إمدادات النفط العالمية لأن روسيا تنتج عشرة بالمئة من نفط العالم.
وتستهدف فكرة فرض سقف للسعر من مجموعة السبع منع شركات الشحن والتأمين وإعادة التأمين من التعامل مع شحنات الخام الروسي في جميع أنحاء العالم ما لم يتم بيعها بأقل من السعر الذي حددته مجموعة السبع وحلفاؤها.
ونظرا لأن شركات الشحن والتأمين الرئيسية في العالم موجودة في دول مجموعة السبع، فإن سقف السعر سيجعل من الصعب للغاية على موسكو بيع نفطها بسعر أعلى.