أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، أن "زيارته لدمشق هي استمرار للحوار العميق والمستمر مع الحكومة السورية"، مشيرا إلى أنه قدم "تقريراً إلى مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء الماضي حول الواقع على الأرض السورية، وعرضاً حول احتمالات التصعيد العسكري في الشمال السوري وطلبنا من جميع الفرقاء التهدئة وخفض التصعيد وإعادة الهدوء إلى سوريا".
وأشار عقب لقائه وزير الخارجية والمغتربين السوري فيصل المقداد، الى ان "سوريا لا تحتاج إلى حروب بل تحتاج إلى السلام والى العملية السياسية، فاليوم تطرقنا إلى مسائل متنوعة مثل قرار مجلس الأمن 2246 والصعوبات الاقتصادية التي تواجهها سوريا".
ولفت بيدرسون إلى أن "من تسعة إلى عشرة ملايين من السوريين يعيشون حالة فقر، وتقريباً هناك 15مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية وهذه شيء لا يجب أن نقبله"، مؤكداً أن "الوضع الراهن ليس في مصلحة أحد لذلك يجب أن نعالج هذه الأمور وننظر إلى وضع اللاجئين والمهجرين داخليا إضافة لمناقشة موضوع المعتقلين والمخطوفين".
واوضح أن “ كما تعلمون لا عقوبات من الأمم المتحدة على سوريا بل هناك عقوبات أميركية وأوروبية وقمت بناقشات مع الحكومة السورية فيما يتعلق بهذا الموضوع، من المهم أن نؤكد أن العقوبات لا تعيق المساعدات الإنسانية وناقشنا كل الأمور التي تعرقل المساعدات الإنسانية".
ووصل بيدرسون امس إلى دمشق، في زيارة هي الأخيرة له هذا العام حيث أجرى في السابع عشر من تشرين الأول الماضي، زيارة مشابهة في إطار محاولاته لكسر الجمود وعقد جولة جديدة من المحادثات المتوقفة منذ أشهر ، يسعى من خلال اللقاءات التي سيجريها للبحث في إحياء مسار اللجنة الدستورية وعقد جولة جديدة في جنيف الشهر القادم وذلك حسب التصريحات التي أطلقها خلال الإفادة التي قدمها أمام مجلس الأمن في التاسع والعشرين من تشرين ثاني الفائت.