أشار عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور، خلال ندوة سياسية في ذكرى ميلاد الراحل كمال جنبلاط بمركز الحزب التقدمي الاشتراكي في بيروت، إلى أنَّ "الظروف صعبة وحتى اللحظة لا أفق لتغيير سياسي ولكن علينا أن نناضل كحزب وكمنظمة شباب تقدمي، علما ان المطلوب اليوم استرجاع واستنباط أفكار كمال جنبلاط وإعادة تقديمها بأسلوب جديد".
وتناول ملف الجامعة اللبنانية، ذاكراً: "الجامعة اللبنانية تحتضر وعليها اعادة تكريس دورها في ظل انعدام الثقة في هذ المؤسسة التعليمية مع الانهيار الذي عاشته في السنوات السابقة"، متوجها إلى شباب المنظمة بالقول: "عليكم النضال من أجل الجامعة اللبنانية والتعليم الرسمي والضمان الإجتماعي والحد الأدنى من امكانيات العيش للمواطن لأن الانهيار طال الأغنياء والفقراء على حد سواء وتحديدا المؤسسات الضامنة للفئات الفقيرة".
ورأى أبو فاعور، أن "البلد مقسوم بشكل كبير وتتحكم فيه مصالح سياسية وامكانية التطوير السياسية غير موجودة بل المطروح اليوم ترميم المؤسسات"، أما سياسيا"، لافتاً إلى أنَّ "لا إنقاذ إقتصاديا، في ظل غياب بنية حكم، وانتخاب رئيس للجمهورية مع تشكيل حكومة تلتزم بتنفيذ اصلاحات صندوق النقد، خصوصا وأن اليوم فريق 8 آذار وسط تخبط، نظرا لعدم الإتفاق في ما بينهم والصراع بين الجهات هو السبب وراء استمرار الأزمة وعدم وجود وجهة واضحة بما يتعلق بطرح إسم موحد لرئاسة الجمهورية، علما أن مبادرات خارجية من الممكن ان تفتح باب النقاش السياسي، لكن البلد فيه إمكانات وبحركة بسيطة يمكن أن يعاد تنشيط العجلة الإقتصادية فيه والتي بإمكانها أن تعيد بلورة الطروحات السياسية".
واضاف: "في جميع الحالات الحراك الشعبي الذي حصل في السنوات السابقة ما هو إلا دليل حيوية لدى الشعب اللبناني، وإن كان سعى لتهميش الأحزاب وتدمير صدقيتها، لكن إذا توافر له قيادات سليمة وتوجيه سليم قد يؤدي الى استنباط حيوية داخلية لبنانية علما أن الأمور ليست مستحيلة على المستوى الاقتصادي بل إن الأزمة الحقيقية اليوم تتجلى على المستوى السياسي".