أغلق نشطاء مدافعون عن البيئة لفترة وجيزة شارع الشانزليزيه في باريس احتجاجا على ما وصفوه بتقاعس الحكومة الفرنسية عن اتخاذ إجراءات لمواجهة تغير المناخ، لا سيما مستويات العزل غير الكافية في المباني. وجلس نحو 20 من أعضاء جماعة ديرنيير رينوفاسيون (التجديد الأخير) في الشارع الواسع، وأوقفوا حركة المرور في الاتجاهين لمدة عشر دقائق تقريبا قبل أن تبعدهم الشرطة.
ودعت الجماعة الحكومة إلى "إطلاق حملة لتحسين عزل المباني، والذي قالت إنه يمكن أن يخفض انبعاثات الكربون الفرنسية بشكل كبير"، مشيرة الى ان "قطاع البناء مستعد وقادر على تنفيذ مثل هذه الخطة وإن "الأمر لا ينقصه سوى الإرادة السياسية".
وأظهر تقرير صادر عن وزارة الطاقة لعام 2020 أن ما يقرب من خمسة ملايين من أصل 29 مليونا من المباني السكنية في فرنسا مصنفة عند أدنى تصنيفين لكفاءة الطاقة، (إف) و(جي)، وأن أقل من سبعة بالمئة من المباني السكنية في الفئتين "إيه" و"بي". وأعلنت الحكومات الفرنسية المتعاقبة عن حملات العزل في العقد الماضي، لكن البعض يقولون إنه لم يتم إحراز سوى تقدم ضئيل نسبيا، ويرجع ذلك جزئيا إلى أن التجديد الحراري للمباني القائمة صعب ويتطلب عمالة كثيفة. وتعمل الحكومة على زيادة صعوبة تأجير أصحاب العقارات للمباني سيئة العزل.