أشار عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب بيار بو عاصي، الى "أننا لم نبدّل مواقفنا من موضوع الحوار استنادا لاحترام الثقافة الديمقراطية الذي تميّز بها لبنان منذ نشأته الى اليوم، فيما هناك آليات دستورية يجب احترامها"، معتبرا أن "ما يحصل في جلسات انتخاب رئيس الجمهورية جريمة موصوفة، وما هو مقزز ان من ينفذ الاغتيال أي من يضع الأوراق الساخرة يضحك، وهذا المنفذ كان قد انتخب ديمقراطيا الا انه يخرق هذه الديمقراطية".
وأكد، في حديث عبر إذاعة "لبنان الحر"، "أننا رسمنا في أي اطار نقبل ان يكون في الجلسة مساحة حوارية، وهذا باختصار عندما تكون جلسات انتخاب الرئيس مفتوحة، فلا يحق للنائب كسر روح الديمقراطية، وواجبه تأمين النصاب وانتخاب الاسم الذي يريده، من يقتنع اننا نعطل بترشيحنا النائب ميشال معوض لديه منطق أعوج".
ولفت بو عاصي، الى أن " اتهام "القوات اللبنانية" بـ"التماهي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، منطق عوني باسيلي بامتياز ولدينا أخلاقياتنا، ولا أحد يمون علينا بشيء، و"ما عنا شي ضد حدا بالشخصي بس بالسياسة ما عنا صاحب" إلا المصلحة الوطني". ورأى أن "بكركي منارة وليست متراساً، ورئيس "التيّار الوطني الحر" جبران باسيل زار بكركي لـ"يقنّص"، ولكنها في الحقيقة هي منارة ترشد للاتجاه الصحيح في العواصف".
وذكر "في الأمس دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى احترام الدستور وعدم التعطيل، وتوجه الى باللوم الى "جماعة الورقة البيضاء" أي "التيار الوطني الحر" و "حزب الله" و حركة "امل"، موضحا أن "من يريد تعطيل الآليات الدستورية يخلق مساحات "إلهائية" بدل التركيز على الأزمة ومن يدافع عن موقع رئاسة الجمهورية يذهب وينتخب رئيس، بالتالي لو كان "التيار" حريصاً بالفعل على موقع الرئاسة لكان رشح اسما ولم يعطل نصاب الجلسات".
ورأى أن "القاعدة ان حكومة تصريف الاعمال لا تجتمع، ولكن الاستثناء انها تجتمع عند الضرورة، جدول الاعمال الفضفاض يعد خطأ كبيرا وكان يمكن ان تعالج البنود المهمة كملف الادوية بمراسيم جوالة، لكن المعلومات حول دخول الأسلحة الإيرانية عبر مطار بيروت الدولي موضوع يهدد المصلحة الوطنية العليا، ما يتطلب اجتماعا للحكومة واتخاذ التدابير اللازمة والضرورية لذا دعا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع الحكومة للانعقاد".
في هذا السياق، شدد بو عاصي، على "أننا نرفض وصول رئيس تيّار "المردة" سليمان فرنجية وباسيل، لأنهما ضد قناعتنا السياسية والوطنية وليتفضلوا جماعة 8 آذار وليؤمنوا النصاب وليصوتوا لمرشحهم، فالهدف هو مصلحة البلد والناس ونحن مجرّد وسيلة، مرشحنا معوض وجمعنا له 45 صوتا، ولكن اذا اقتضت المصلحة الوطنية العليا الذهاب الى اسم آخر سيادي إصلاحي وجدي، يستطيع جمع أصوات إضافية، فعندها سنصوت له بعد التشاور مع معوض".