يظهر وكأن القديس يوسف لم يعط حقه لدى الشعب، وهو غالبا ما يعتبر مهمشا نسبة للدور الذي لعبه في حياته على الارض، والمهمة الاستثنائية التي تم تكليفه بها، وقد اداها بنجاح وامتياز.
لم تكن مهمة يوسف سهلة، ولكنه على الرغم من ذلك، لم يتراجع او يستسلم او هرب من تحمل مسؤوليته، بل على العكس كافح وناضل وتعب ليعكس مدى ايمانه بالله وبمشروعه الخلاصي.
هل من السهولة قبول الحمل الالهي لمريم؟ وهل من العادي المحافظة على سلامة ابن الله وامه من الرومان واليهود على حد سواء؟ وهل من يمكنه التعامل مع ابن الله بشكل يومي في حياته البشرية؟.
كلها امور بالغة التعقيد والصعوبة ولكن يوسف كان الرجل المناسب لها وقام بما عليه من دون تردد او تذمر، لانه احب كثيرا فطلب منه الكثير...
كان يوسف رجلا استثنائيا لمهمة خارقة، من هنا تكمن اهميته، خصوصا وانه قبل أن يكون الجندي المجهول لانه ادرك ان كنزه في في السماء وليس على الارض...