شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، على ضرورة التفاهم والحوار والتلاقي للاتفاق على رئيس للجمهورية يمثّل أكبر شريحة من اللبنانيين، لأن مقام رئيس الجمهورية هو رمز الوطن، والمؤتمن على تطبيق الدستور.
ودعا جشي جاء خلال رعايته حفل تخريج في بلدة دردغيا الجنوبية، إلى انتظام المؤسسات الدستورية، ليتحمل الجميع مسؤولياتهم لإنقاذ البلد والمواطنين في ظل هذه الظروف التي لم تعد تحتمل، كما دعا السياسيين المعنيين إلى اتخاذ قرارات شجاعة بالتوجه شرقاً لمساعدة لبنان، وخاصة في ظل قرار أميركي وأوروبي واضح بحصار لبنان ومنع أي مساعدة عملية أو مادية له، وقال إن "هذا واضح جداً في منع وصول هبة الفيول من إيران لتشغيل معامل الغاز والكهرباء بالإضافة إلى منع وصول الغاز والكهرباء من مصر والأردن".
وطالب "الجميع في لبنان إلى الترفع عن المصالح الفئوية والشخصية، وتقديم مصلحة البلاد والعباد، فالجميع مؤتمن ومسؤول أمام الله والوطن والتاريخ، وبالتالي، فإن المطلوب العمل للإنقاذ، وليكن ذلك على يد اللبنانيين أنفسهم بعيداً عن الإملاءات الخارجية".
ورأى أن "الزراعة هي العمود الأساسي في صناعة الاقتصاد الوطني، وتساعد في بناء اقتصاد منتج، ونحن بحاجة إليه، حيث أن ركائز الاقتصاد الريعي هشّة وتنهار عند أي استحقاق، وهذا ما لمسناه ونعيشه اليوم في ظل الحصار الذي تمارسه الولايات المتحدة على لبنان".
واعتبر جشي أن البلد الذي يعيش على الاستهلاك وإنتاج الغير، يكون مرتهناً للخارج ويضطر للخضوع للأجنبي وشروطه من أجل تأمين حاجاته، وهو ما يحصل اليوم في لبنان.
وقال إن "السياسة الاقتصادية في بلدنا التي اعتمدت على السياحة والخدمات والمصارف وتراكم الديون، هي سبب أساسي بالانهيار الحاصل، فضلاً عن الفساد المستشري في مؤسسات الدولة والسياسات المالية لحاكم المصرف المركزي".
وأشار إلى أن "رفع مستوى الفوائد في المصارف دمّر الزراعة والصناعة في بلدنا، لذا فإننا نطالب بإعادة الاهتمام الجدي بالزراعة، ولا يكفي أن تكون موازنة وزارة الزراعة تكاد تساوي 1% بالحد الأقصى، والمطلوب بناء اقتصاد منتج يحمي البلد والمواطنين، فضلاً عن أنه لا يمكن أن نحصل على استقلال سياسي دون استقلال اقتصادي".