أكد رئيس مجلس الوزراء السوري حسين عرنوس أن "إنتاج البلاد من المشتقات النفطية قليل نتيجة خروج آبار النفط عن سيطرة الدولة، ما يدفع إلى الاستيراد من الخارج"، لافتا إلى أن قرار رفع سعر البنزين والمازوت كان ضروريا لاستمرار النشاط الاقتصادي"، بحسب وكالة "سبوتنيك"
واوضح عرنوس، في تصريح اليوم، "خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية لمناقشة رفع سعر البنزين والمازوت، اقترح بعض الوزراء تأجيل ذلك لما بعد أعياد الميلاد، لكن النسبة الأكبر من الوزراء كانوا مع القرار في هذا التوقيت".
وأضاف: "من دون اتخاذ قرار رفع الأسعار كان النشاط الاقتصادي والخدمات التي تقدم للمواطنين ستتوقف"، مؤكدا أن "أي قرار تتخذه الحكومة برفع سعر أي مادة، هو قرار صعب ولكن الظروف المفروضة هي أشد وأقسى من اتخاذ القرار".
وتابع: "كنا أمام خيارين، إما أن تفقد المشتقات النفطية من الأسواق أو أن نزيد سعرها بشكل بسيط يساعد في تأمينها ومن دون اتخاذ هذا القرار كان الواقع سيكون هو وقف النشاط الاقتصادي ووقف جميع الخدمات التي تقدم للمواطنين".
وأشار إلى أن "رفع سعر ليتر المازوت 200 ليرة (الدولار الأميركي يساوي حوالي 6 آلاف ليرة)، تأثيره بسيط جدا وضمن الحدود المقبولة للظروف العامة على أسعار المنتجات المحلية".
كما وأكد أن "الحكومة مستمرة بالعمل رغم جميع الصعوبات والتحديات، ولا يمكن السماح بعدم تأمين رغيف الخبز للمواطن والإنارة في المشافي واستمرار حركة النقل".
واوضح أن "رفع سعر المشتقات النفطية ليست سياسة اقتصادية تنتهجها الحكومة، لكن فرضتها الظروف وهناك انفراجات وسيكون واقع المشتقات النفطية أفضل في الأسواق المحلية، والانفراجات ستكون ضمن إجراءات تتخذها الحكومة على جميع الأصعدة".