أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع مجلس التنمية الاستراتيجية والمشاريع الوطنية، الى أن "الغرب شن عقوبات عدوانية غير مسبوقة ضد روسيا، كانت تهدف في وقت قصير، وبشكل أساسي، إلى سحق اقتصادنا، من خلال سرقة احتياطياتنا من العملات الأجنبية، وإلى انهيار العملة الوطنية (الروبل)، وإحداث تضخم مدمر".
ولفت بوتين، الى أن "أهداف الغرب، لم تتحقق على أرض الواقع الذي يراه الجميع، حيث عمل رجال الأعمال والسلطات الروسية بطريقة مركزة ومهنية، وأظهر المواطنون تضامنا ومسؤولية، وبفضل العمل المشترك للحكومة والبنك المركزي الروسي والمواطنين، استقر الوضع".
وذكر أنه "في ظل مستوى الأسعار في روسيا بعد الارتفاع الكبير في آذار ونيسان دون تغيير تقريبا منذ أيار، وأصبح الروبل الروسي أحد أقوى العملات في العالم منذ بداية العام، وتم تحقيق هذه النتيجة من خلال القرارات الخاصة بتنظيم تدفقات رأس المال الخارج، وتحويل مدفوعات الغاز إلى الروبل، والاستخدام الفعال للعملات الوطنية في التجارة مع الشركاء، ولكن وقبل كل شيء، بالطبع، من خلال سياسة مالية مسؤولة".
وشدد بوتين، على أن "روسيا لن تتبع طريق العزلة الذاتية والاكتفاء الذاتي، وإنما سترتقي بالتفاعل مع شركائها في الخارج على مستوى جيد، وسوف تبحث عن شركاء واعدين أكثر من الاتحاد الأوروبي، لإعادة توجيه إمدادات الطاقة، وستزيد إمدادات الغاز نحو الشرق".
وتحدث عن "إنشاء منصة محور الغاز الإلكترونية، حيث سيتم تحديد السعر لأوروبا في الأشهر المقبلة، واصفا سياسات الاتحاد الأوروبي بشأن أسعار الغاز بـ "الجنون"، ورفض المطالبات ضد روسيا بهذا الشأن".