أعلنت الأمم المتحدة أنه "وصل ما يزيد على 900 ألف جرعة من لقاحات الكوليرا (50% من 1.8 مليون جرعة إضافية معتمدة) إلى لبنان بفضل الدعم المُقدَّم من منظمة الصحة العالمية وفريق التنسيق الدولي".
وأشارت الى أن "هذه الجرعات ستستخدم، التي يُموِّلها صندوق الأمم المتحدة المركزي لمواجهة الطوارئ، والصندوق الاحتياطي للطوارئ، خلال المرحلة الثانية من حملة التلقيح الفموي ضد الكوليرا، التي تشرف عليها وزارة الصحة العامة ويدعمها الشركاء".
وقد انطلقت الحملة الأولى في منتصف تشرين الثاني 2022، وبلغت نسبة التغطية باللقاح أكثر من 90% حتى أوائل كانون الأول 2022، واستهدفت اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم في البؤر الساخنة والمناطق المتضررة من الفاشية.
في هذا السياق، اكد ممثل منظمة الصحة العالمية في لبنان، عبد الناصر أبو بكر، "إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى ثمرة جهودنا الجماعية مع وزارة الصحة العامة وجميع الشركاء على الرغم من نقص لقاحات الكوليرا على الصعيد العالمي".
وأوضح أنه "لا يزال أمامنا المزيد من العمل الذي يتعين القيام به، ويشمل ذلك التعجيل بتفعيل فرق الاستجابة السريعة ودعمها على المستوى الميداني، وتحسين وضع خدمات المياه والصرف الصحي، وتعزيز التنسيق على المستوى دون الوطني، وزيادة مشاركة المجتمع، والحفاظ على مخزون من الإمدادات الطبية ومعدات الوقاية الشخصية".
ومنذ الإعلان عن أول حالة إصابة بالكوليرا في 6 تشرين الأول 2022، أُبلغ عن 5135 حالة مشتبهًا في إصابتها بالكوليرا (658 حالة مؤكدة مختبريًا) و23 حالة وفاة مرتبطة بها. ومن بين 20 قضاءً من أصل 26 قضاءً على الصعيد الوطني سُجِّل فيه حالات مؤكدة مختبريًا، لا تزال عكار والمحافظات الشمالية تسجل أكبر عدد من الحالات.
وتحتاج منظمة الصحة العالمية إلى حوالي 11.2 مليون دولار أميركي للاستجابة للكوليرا على مدار 6 أشهر، ولم يتوفر حتى الآن سوى 29% من التمويل المطلوب.