أعلن رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة أنّ "حكومته، ومقرّها طرابلس، هي التي سلّمت واشنطن أبو عجيلة مسعود، المتّهم بصنع القنبلة التي استخدمت لتفجير طائرة بانام الأميركية فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في 1988 في هجوم أوقع 270 قتيلاً".
وقال الدبيبة في كلمة متلفزة إنّ "أبو عجيلة مسعود ورد اسمه في التحقيقات قبل عامين، قبل مجيء حكومتي، وصدرت بحقّه مذكرة قبض من الإنتربول".
وهذه هي المرّة الأولى التي يقرّ فيها الدبيبة بأنّ حكومته هي التي سلّمت واشنطن المتّهم الليبي.
وكان مدّعون عامّون اسكتلنديون أعلنوا الأحد أنّ مسعود بات محتجزاً لدى السلطات الأميركية، لكن من دون أن يوضحوا كيف نُقل من ليبيا إلى الولايات المتّحدة حيث بدأت محاكمته.
وعرض الدبيبة مذكرة ونشرة حمراء دولية للقبض على المتّهم الليبي صادرة من الإنتربول، مشيراً إلى أنّ "مسعود متّهم بأنّه المسؤول الأول عن خلية صناعة المتفجرات التي استخدمت في تفجير الطائرة".
وشهد تسليم مسعود احتجاجات وانقساماً شعبياً وسياسياً في ليبيا لا سيّما وأنّ ملفّ قضية لوكربي أغلق قبل نحو عشرين عاماً.
وبرّر الدبيبة قرار حكومته تسليم مسعود بالقول "صار لزاماً علينا التعاون من أجل استقرار ليبيا، ومحو اسم الإرهاب عن الشعب الليبي البريء"، مشدّداً على أنّ "التعاون تمّ وفق القواعد القانونية مع المتّهمين في قضايا خارج البلاد خاصة ذات الطابع الإرهابي".