رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، انه "لأمر محزن ومقلق ما آلى اليه الواقع لبنان والواقع السياسي بسبب استمرار بعض القوى السياسية الداخلية في انتهاج سياسة التعمية على اللبنانيين في تنصلها من القيام بواجبها في الاستجابة لدعوة التوافق، وأخيراً في الاستجابة لدعوة الحوار رغم الاوضاع الاقتصادية الخطيرة وما يعانيه اللبنانيون على كافة الصعد والاعباء الاجتماعية التي أثقلت كواهلهم من المدارس الى المستشفيات الى المحروقات الى غيرها من الحاجيات الضرورية، حيث باتوا عاجزين عن تأمينها ولا سبيل الى الخروج من هذا الواقع الا بالجلوس على طاولة الحوار".
ودعا خلال خطبة الجمعة في مسجد الوردانية، الى "الواقعية السياسية على الاقل والتعاطي بمسؤولية والاستجابة للتوافق ودعوة الحوار التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري وعاد عنها بسبب عدم التعاطي معها بمسؤولية والخروج من حالة النكد التي ستضرّ بأصحابها اكثر".
ولفت الى أنه "في خضم ما يعانيه وطننا من أزمات نخشى تفاقمها في ظل الانهيار الاقتصادي وعدم انجاز الاستحقاق الرئاسي وما يرتبه من شلل حكومي، فإننا نحذر من استمرار الفراغ الرئاسي ونطالب السياسيين بالتوافق لانتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين كخطة الزامية للسير باتجاه الحلول التي تحقق تطلعات اللبنانيين في الاستقرار السياسي بتشكيل حكومة انقاذية تلجم الانهيار الاقتصادي، وتعالج الازمات المعيشية والاجتماعية والصحية بما بعيد ثقة اللبنانيين بالدولة ويعزز مفهوم المواطنة في نفوسهم".
كما حذّر من "التداعيات الخطيرة لاستمرار الوضع على هذا المنوال لجهة تفشي الجريمة وتفلت الوضع الامني بما يفسح المجال لتسلل اعداء الوطن لبث الفتن وتخريب البلد وتحويله الى ساحة ملتهبة لتنفيذ اهداف العدو الصهيوني ومكائده الشيطانية، في التحريض على المقاومة و تحميلها وزر الانهيار الاقتصادي والتردي المعيشي".
وعبّر الخطيب عن "اسفنا الحادث المؤلم في العاقبية الذي أودى بحياة جندي من قوات "اليونيفل" ونقدم التعازي لقيادتها ونتمنى الشفاء للجرحى العاجل الجرحى، وندعو الى تكثيف التحقيقات لكشف ملابسات الحادث".