بعد التوتر الذي شهدته بلدة رميش الجنوبية أمس جراء الاشكال الذي وقع بين أهالي البلدة وجمعية أخضر بلا حدود نتيجة خلاف على الأراضي ووجهة استصلاحها واستثمارها، تواصلت "النشرة" مع مختار البلدة إيلي شوفاني، الذي دعا الى تهدئة النفوس وعدم الانجرار الى التحريض.
وأوضوح شوفاني أن "جمعية أخضر بلا حدود التابعة لحزب الله عملت على شق طريق عند الحدود وتجدد أمس الاشكال الذي بدأ منذ أشهر نتيجة التعديات على أملاك عائدة لأهالي من رميش"، معتبرًا أن "الخلاف تحول الى اشكال بين بلدتي عيتا الشعب ورميش نتيجة الانفعالات خصوصا عبر مواقع التواصل الاجتماعي"، معتبرًا أنه "يجب تهدئة النفوس وتدخل المعنيين من الجانبين بالاضافة الى دور القوى الامنية لحل الخلاف، ففي نهاية المطاف المشكلة محصورة بخلاف حول مساحات محددة ولا يجوز التحريض".
وكان أهالي رميش، قد أعلنوا في بيان أصدروه أمس، أن "أراضي البلدة وأملاكها وأرزاقها تتعرض لاستباحة وتعديات وتهديد لبعض المالكين من قبل قوى الأمر الواقع في المنطقة، إذ تقوم هذه القوى بجرف مساحات واسعة من الأراضي واقتلاع أشجار وعمل إنشاءات، واستعمال معدات ثقيلة للحفر في أحراش تعود ملكيتها لأهالي رميش".
وأشاروا إلى أن "هذه الأعمال تجري على مرأى ومسمع الجيش اللبناني الذي يعمل في منطقة خاضعة للقرار 1701 في الجنوب، وسط اعتراض وسخط كبيرين من الأهالي".
وناشد رئيس بلدية رميش ومجلسها البلدي وكلّ الأهالي "المسؤولين في الدولة والمراجع الدينية وعلى رأسها البطريرك الماروني بشارة الراعي، التحرك السريع لوقف التحديات والتعديات الحاصلة على أهالي رميش وعلى أراضيهم وأملاكهم، ووضع حد لكل الممارسات والتعديات التي تسيء إلى العيش المشترك وعدم ترك الأمور إلى المزيد من التفاقم".