احتفل راعي أبرشيّة بيروت المارونيّة المطران بولس عبد الساتر بالقدّاس الإلهي لمناسبة إطلاق السينودس الخاص بالمرأة حول حضورها ورسالتها في الكنيسة والمجتمع، في كنيسة سيّدة العطايا في الأشرفية، عاونه الخوري جورج قليعاني، بمشاركة خادم الرعيّة منسّق لجنة السينودس في الأبرشيّة الخوري شربل شدياق ومعاونه الخوري داني درغام، وفي حضور منسقة مكتب راعويّة المرأة في الدائرة البطريركية ميرنا مزوّق، الأخت زاهية فرنجية وسائر أعضاء المكتب، مسؤولة مكتب راعويّة المرأة في الأبرشيّة جانيت أبي رزق وأعضاء المكتب، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متّى وأعضاء المجلس، وحشد من المؤمنين والمؤمنات.
بدوره، أشار عبد الساتر الى أنه "على عدم الخجل من عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا في الشرق، وعلى عدم الإستماتة في التشبّه بنساء الغرب ودورهنّ لأنهنّ لسن دومًا المثال. فلطالما كان للمرأة في الشرق عمومًا، وفي لبنان خصوصًا، دور في المجتمع، ولو كان في بعض الأحيان غير ظاهر".
ولفت عبد الساتر، الى أنني "أطلب منكنّ عدم تقليد أحد بالكلام أو بالتصرّف أو بطريقة اتخاذ القرارات، لأنكنّ مميّزات، ولكلّ واحدة منكنّ موهبة خاصة أنعم الله بها عليها لتساهم من خلالها في حياة الكنيسة".
ورأى أن "تغيير الذهنيّة وإدراك الجميع أهميّة وجود المرأة داخل الكنيسة وقدرتها على تحمّل مسؤوليات أساسيّة فيها قد يحتاج إلى وقت وإلى مثابرة وإلى عدم استسلام".
واعتبر أن "المرأة في لبنان هي التي تربّي والتي تأخذ أولادها منذ صغرهم إلى الكنيسة وتعلّمهم الصلاة، وهي تلعب دورًا أساسيًّا أينما وُجِدت، لذا أدعوكنّ يا أخواتي إلى الثقة بأنفسكنّ، ودعونا لا ننسى أنّه من دون المرأة لا يوجد عائلة ولا جماعة مسيحيّة حيّة ولا مجتمع صالح".