كشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية، نقلا عن الخارجية الفرنسية، أن "باريس أرسلت إشعارا رسميا بانسحابها من معاهدة ميثاق الطاقة". وأشارت إلى أن "الدولة المنسحبة من معاهدة ميثاق الطاقة يجب أن تستمر في الوفاء بالتزاماتها لمدة 20 عاما بعد انسحابها، وهو ما يعني بالنسبة لفرنسا الامتثال المستمر حتى عام 2044"، موضحة أن "معاهدة ميثاق الطاقة، الموقعة في عام 1994 في لشبونة، تغطي جوانب مختلفة من التعاون الدولي في مجال الطاقة".
قي وقت سابق، لفت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الى أن "فرنسا تعتزم الانسحاب من المعاهدة لضمان الانتقال السلس إلى الطاقة الخضراء، وتحقيق بعض الأهداف قصيرة المدى بما في ذلك خفض أسعار الطاقة".
في هذا الإطار، أكدت فرنسا القرار الذي أعلنه ماكرون وأخطرت الموقعين الآخرين بالانسحاب الذي سيدخل حيز التنفيذ في 1 كانون الثاني 2024.
يشار الى أن الهدف الأول للمعاهدة كان ضمان تكامل دول أوروبا الشرقية والاتحاد السوفييتي السابق في سوق الطاقة العالمي، وتحفيز الاستثمارات من خلال حماية حقوق المستثمرين عن طريق التحكيم الدولي. تعرضت المعاهدة لانتقادات لأنها "تخلق عقبات" أمام البلدان في عملها ضد تغير المناخ من خلال إعطاء الأولوية لمصالح المستثمرين على سياسة الحكومة.