أكد السيد علي فضل الله أن "خلاصنا لن يكون بمنحة من الخارج، هو عندما نقرر أن نخرج من زنازين أنفسنا ومن كهوفنا الطائفية ومغاورنا الحزبية والفئوية، عند ذلك نستطيع أن نتجاوز كل العقبات التي تعترض انتخاب رئيس للجمهورية لنبدأ بالخروج من هذا النفق المظلم والكارثة المتواصلة التي تعبث بالوطن والمواطن".
ورأى خلال زيارته الى بلدية المريجة، ومدرسة العناية الإلهية لراهبات المحبة، وكنيسة مار الياس، "إننا قادرون على ذلك عندما نتخذ القرار المناسب، ونأمل أن لا نتأخر لأن كل يوم تأخير هو بالنسبة إلى هذا البلد وإنسانه مزيداً من المعاناة والآلام، حتى بتنا نخشى معها أن تصل الأمور إلى ما يشبه الفوضى الاجتماعية ولا يعود لدينا بلد نلجئ إليه، وحتى لا نصل إلى ذلك نسأله سبحانه أن يعيننا إلى عدم الوصول إليه، فما علينا إلى أن نعمل حتى نخفف من معاناة إنساننا ونساهم ما أمكن لعلاج أزماته، أن نعمل معاً بلديات، رجال دين، المجتمع الأهلي والمدني، فعاليات الخير، حتى نتجاوز هذه المرحلة".
واعتبر النائب فادي علامة، خلال اسقباله فضل الله، أن "صباحنا اليوم مميز من قلب ساحل المتن الجنوبي، قلب لبنان وهو صباح مبارك بوجود هذا التنوع بتعدد طوائفه الذي اعتبره الإمام الصدر نعمة للبنان ما دامت بعيدة من الطائفية والتعصب وإلا تحولت إلى نقمة". وأشار الى أنه "لم يكن التعايش يوما شعارا يرفع فقط، فهنا ينصهر أهل هذه المنطقة ليشكلوا نموذجا يحتذى به وصورة حضارية مشرقة في حاضر وطننا وتاريخه ومستقبله وما يقوي ويفعل هذه الروح هو وجود أمثالكم من رجال دين وفاعليات سياسية واجتماعية وثقافية تلتقي دوما على الدعوة للوحدة ونبذ التقسيم والطائفية".
بدوره أكّد النائب آلان عون خلال استقباله السيد علي فضل الله، في المريجة، ان "كل مسارنا وحركتنا من اجل ان نعيد هذه الحياة المشتركة بين اللبنانيين"، معتبرا أن "التحدي الكبير الذي يواجهنا يكمن في ان نحافظ على هذا التنوع وهذا التلاقي مع احتفاظ لكل منا بخصوصيته وقناعاته". ولفت الى "إننا ننجح عندما نحوّل هذا العيش المشترك من شعار إلى ممارسة يومية من خلال الاحترام والتواصل على كل المستويات وكسر كل الحواجز النفسية التي زُرعت بين أبناء هذا الوطن".