أكد رئيس المجلس التنفيذي لـ"حزب الله" السيّد هاشم صفي الدين، أن "أميركا اليوم في لبنان ليست كأميركا التي كانت إبّان الحرب الأهلية في السبعينات أو الثمانينات أثناء الإجتياح الإسرائيلي، صحيح أنّ أميركا موجودة في لبنان وتحاصره وتضغط عليه، وصحيح أنّ لها سفارة تتدخل في كل شيء في لبنان، وصحيح أنها تؤثّر في بعض المواقع السياسية والوزارات في لبنان، لكن أميركا اليوم لن تتمكن من أن تفعل ما تشاء في لبنان، حتى لو حاصرته عشر سنوات أو عشرين سنة أو أكثر، لأنّ في لبنان شرفاء ووطنيين وكرماء ومقاومين".
وشدد خلال حفلٍ تأبينيّ أقامه "حزب الله" في بلدة عين بوسوار، على أن "كل الكلام الذي يصدر من خبثاء والذين يفتعلون أحداثاً أحياناً لا وجود لها يصدّقها الإعلام ويَسير خلفَها لتصبح الرقم واحد في الإهتمام الإعلامي وفي الخطابين السياسي والديني"، معتبرا أن "على هؤلاء أن يعرفوا أن افتعال هذه الأمور هي من أجل النيل من المقاومة وبيئتها، لذا نقول لهم "لا تحاولوا" مهما علا صريخكم سنوات وسنوات، فإنكم لن تصِلوا إلى نتيجة، لأن هذه المقاومة ليست قوية فقط بسلاحها".
وأشار الى "أننا لا نردّ على هؤلاء لأنّ المقاومة لا تريد أن تضع عقلها بعقل هذه الفئة من الناس، ولأننا نعلم قصّتهم فهم أزلام المرحلة، أزلامٌ مؤقتة لمرحلة تمضي كما مضى من قبلهم وكما راهن من قبلهم، راجعوا رؤساء دول وراجعوا رؤساء أحزاب وجهات دولية وإقليمية الذين راهنوا على إنهاء المقاومة وقضيتها ذهبوا ورحلوا وبقيت المقاومة، فأنتم أيّها الشتّامون الذي تستخدمون خطاب الكراهبة والتحريض والشّتم، أنتم مرحلة سيتخلى عنكم مشغّليكم في يومٍ من الأيام، وترحلون وتنتهون وتبقى المقاومة".