تحت رعاية الرئاسة الفخرية لنائب حاكم كندا العام في كيبيك ميشال دوايون، وبدعوة من عمدة ضاحية سان لوران آلان دي سوزا وزعيم المعارضة الرسمية في بلدية مونتريال بالإنابة، وعضو مجلسها عن دائرة سان لوران عارف سالم، تم تقليد البروفسور الفخري الكندي من اصول لبنانية في جامعة شيربروك في كيبيك سامي عون وسام الاستحقاق الاستثنائي لنائب الحاكم العام في كيبيك، وهو الأرفع بين الأوسمة الفخرية التي يمنحها هذا الأخير تقديرا لإنجازات رائعة ساهمت بشكل كبير في رفاهية مجتمع كيبيك.
في هذا السياق، وصف دوايون مسيرة عون بـ"الاستثنائية، هو الذي بات علامة فارقة في التعليم الجامعي على مدى أكثر من نصف قرن"، مشيرا الى "مشاركته في أنشطة لمكافحة العنصرية وفي تأسيس أول كرسي لمنظمة اليونيسكو في منع التطرف والراديكالية، كما في عضوية اللجنة الاستشارية للأمن القومي في كندا، هذا اضافة الى ترأسه كرسيّ راوول داندوران لدراسات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التابع لجامعة كيبيك في مونتريال".
من جهته، لفت قنصل لبنان العام في مونتريال أنطوان عيد الى "مساهمة عون وغيره من أبناء الجالية اللبنانية في تعريف ثقافة البلد الأم للبلد المضيف"، معتبرا أن "التكريم الذي يناله الپروفيسور عون "المخلص لهويته الكندية، يسطر إنجازات هذا الأخير ليس في كندا فحسب بل إنما في لبنان أيضا".
في هذا الإطار، اعتبر عون "انني مدين لأهل كيبيك للترحيب والحب والدفء الذي غمروني به". وذكر "مسيرته في كندا التي بدأها غداة وصوله إليها، هو الذي كان في عداد النواة الأولى التي أسست القسم العربي في راديو كندا الدولي مثمّناً تجربته الإذاعية الأولى فيها".
ورأى أنه "لا يمكن لأي مجتمع أن يحافظ على نفسه دون وجود معايير توافقية، فنحن لا يمكننا أن نشكّل تعددية غير سليمة أو تعددية بلا حدود، يجب أن نسعى دائمًا إلى ما هو أساسي ومرتكز على الإجماع على القيم التي يجب أن تكون قيما مدنية، آمل في أن نتوصل في لبنان إلى ما توصل إليه النموذج الكندي، في التخلي عن الطائفية وعدم تسييس الدين وإعطاء الأولوية للانتماء المدني".