أشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الى أنه "في ظل غياب حل للنزاع وتفاقم الأزمات الاقتصادية والمناخية وتقلص التمويل الموجه للعمل الإنساني والتنموي، ليس من المتوقع أن يتحسن الوضع الإنساني في اليمن في عام 2023"، مشيرة الى أن "بحسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، سيحتاج ما يقارب 21.6 مليون شخص الى توفير المساعدات الإنسانية وخدمات الحماية لهم أثناء العام المقبل".
واعتبرت أن "الذكرى السنوية الستين لتواجد اللجنة الدولية في اليمن تعطينا فرصة للتفكير في الحاجة المستمرة لتطبيق القانون الدولي الإنساني بإخلاص والتزام، فبعد ثمان سنوات من النزاع المسلح في اليمن، استنفد العنف والصعوبات الاقتصادية قدرة السكان على التكيف".
ولفتت الى أنه "يبقى من الضروري أن تلتزم جميع أطراف النزاع بقواعد الحرب وتعمل على الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين، ولن تنتهي معاناة الشعب اليمني إلا بالعودة إلى الحوار والتوصل الى حلول سياسية".
وتسيطر جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) منذ أيلول 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.