فشل الزعيم الجمهوري كيفن مكارثي في الفوز في جولة التصويت العاشرة على رئاسة مجلس النواب الأميركي.
وانهمك الجمهوريون وراء الكواليس في انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي ووضع حد لشلل ناتج عن معارضة بعض نواب الجناح اليميني في الحزب.
وكان المرشح الجمهوري كيفن مكارثي، وهو الأوفر حظاً للحلول مكان نانسي بيلوسي، قدّم تنازلات كبيرة لحوالي عشرين نائباً مؤيدا للرئيس السابق دونالد ترامب، يقفون في المعارضة. ولكن ذلك لم يأت بأي نتيجة. فقد استمر هؤلاء النواب بالمعارضة بعد تصويت ثامن، في سيناريو غير مسبوق منذ قرن من الزمن.
ويشل هذا الوضع المؤسسة برمتها، إذ من دون رئيس لا يمكن للنواب أن يؤدوا اليمين وبالتالي تمرير أي مشروع قانون.
وقال الديموقراطي حكيم جيفريز الخميس "آمل اليوم ان يوقف الجمهوريون المشاحنات والطعن في الظهر حتى نتمكن من العمل في خدمة الشعب الأميركي".
ولا يثق هؤلاء النواب المنتمون إلى التيار المحافظ المتشدد في الحزب، بمكارثي، ويستغلون الغالبية الجمهورية الضئيلة التي حققوها في انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني لكي يفرضوا شروطهم.
ومن دون دعمهم لن يتمكن مكارثي من الوصول الى المنصب، وقد وافق على أحد طلباتهم بتسهيل إجراءات عزل رئيس المجلس، بحسب وسائل إعلام أميركية. غير أن المعارضة بوجه ترشّحه تتبلور.
وقال النائب عن كارولينا الشمالية دان بيشوب "نحن مصممون على إحداث تغيير عميق في هذه المؤسسة التي تسير في المسار الخطأ".
ويتطلّب انتخاب رئيس مجلس النواب، ثالث أهم شخصية في السياسة الأميركية بعد الرئيس ونائبه، غالبية من 218 صوتا. ولم يتمكّن مكارثي من تجاوز عتبة الـ201 صوت.