أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الى "اننا نعلم انها معركة غير متكافئة من ناحية الامكانيات المادية، ولكن حبل الكذب قصير، إنّها معركة ليست فكرية، بل سياسية بخلفيات ثقافية هجينة تُخاض اليوم على مستوى عالمي، سلاحها الدجل والافتراء والكذب لكيّ الوعي الاجتماعي والثقافي لأهداف استعمارية بأشكال قديمة جديدة تتحمل مسؤولية مجابهتها القوى التي تعمل من أجل الاستقلال الحقيقي"، لافتا الى اننا "خسرنا بالأمس فيها إحدى قاماتها الكبار رئيس مجلس النواب الأسبق حسين الحسيني، الذي ينتمي الى هذه المدرسة وسار هذا الطريق مع رفاق له الى جانب الامام السيد موسى الصدر في أخطر مراحل حركته الاصلاحية لبناء دولة المساواة والعدالة دولة المؤسسات القائمة على الوحدة الوطنية التي تشكل إحدى أهم ركائزها وقوتها لمواجهة الخطر الوجودي للعدو الاسرائيلي ولمشاريعه التقسيمية التي يغري بها بعض الفئات الداخلية".
واعتبر خلال خطبة الجمعة، أنه "جدير باللبنانيين الذين يُعَاقبون على كسر إرادة العدو الصهيوني أن يستفيدوا من هذا الانجاز ليجعلوه مدخلا للحلول السياسية، والخروج من دولة المحاصصات ودولة المزرعة المسخ التي حوّلت اللبنانيين الى لاجئين في وطنهم فضلاً عن الخارج، وبات وجود لبنان مهدداً بتوطين النازحين السوريين الذين يُمنعون من العودة الى بلدهم ويلهوننا باجتماعات برلمانية باتت مهزلة فيما يُعطّل الحل برفض الحوار الداخلي فيما الازمات الاجتماعية والمعيشية تزداد على كل الصعد، إنها صورة النظام في لبنان المحكوم بشريعة الغاب الذي لا مكان فيه للقيم الأخلاقية والقانونية".