بحث وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال عباس الحلبي، مع رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة بهية الحريري، في التطورات في الوضع التربوي وكيفية إنقاذ العام الدراسي.
وأكدت الحريري "إستعدادها للمساعدة، ووضعت نفسها بتصرف وزير التربية لهذه الغاية".
في سياق منفصل، اجتمع الحلبي، مع وفد من السفارة الفرنسية ضم المديرة الإقليمية للوكالة الفرنسية للتنمية AFD كاترين بونو، وبحثا في مشروع التغذية المدرسية الذي سيتم إطلاقه نهاية الشهر الحالي بالتعاون مع جهاز الإرشاد والتوجيه في الوزارة.
وأشارت بونو إلى ان "الوكالة ستبذل جهودها إلى جانب المانحين في الإتحاد الأوروبي والمانيا لتأمين نحو 15 مليون يورو لتمويل خطة الوزارة عبر برنامج TREF"، مشددة على "إلتزام السفارة الفرنسية ومؤسساتها الوقوف إلى جانب وزارة التربية في لبنان لجهة متابعة المشاريع التربوية وتطوير المناهج".
بدوره عبّر الحلبي عن "تقديره للتعاون مع السفارة الفرنسية والمؤسسات الفرنسية التربوية والثقافية في لبنان". وشرح "تأثير الأزمة المالية والإقتصادية على التربية والإقتصاد وعلى حياة العائلات"، مشيرا إلى "الإصلاحات الأساسية التي قام بها في التربية لجهة الشفافية في الإنفاق والحوكمة والعمل على تأسيس نظام الجودة والإعتمادية في المدارس كافة". واكد "العمل اليومي على دمج المدارس التي يقل عدد تلامذتها عن المعيار المقبول، وتخفيف الإنفاق عليها وبالتالي تامين اجواء تربوية أفضل في المدارس المندمجة، وترشيد أعداد المعلمين وبالتالي العمل على تأمين مقومات استمرار التعليم وحضور الأساتذة إلى المدارس بعدما تآكل جزء من عطاءات الخزينة بالتضخم
كما استقبل الحلبي ممثل المنظمة الدولية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط OIF ليفون أميرجانيان، الذي عبر عن "سروره بهذه المهمة في لبنان والمنطقة"، لافتا الى ان "لبنان يمر راهنا في ظروف صعبة وان المنظمة سوف تسعى بمواردها المحددة للوقوف إلى جانب لبنان للخروج من الأزمة"، مشددا على "تعميق وتعزيز العلاقات مع لبنان والعمل على تطبيق مضمون الاتفاق الموقع مع وزارة التربية"، مؤكدا "اهمية التواصل وتعزيز القيم الفرنكوفونية التي نتشاركها في الفضاء الفرنكوفوني".
من جهته، أشار الحلبي إلى ان "لبنان يعول كثيرا على العلاقات الفرنكوفونية، لا سيما وأن هناك غالبية من المدارس الرسمية التي تعتمد اللغة الفرنسية في التعليم". وذكر ان "ورشة تطوير المناهج التربوية في المركز التربوي تركز في جزء كبير منها على التعاون في هذا المجال".
كذلك اجتمع الحلبي مع ممثل اليونيسف في لبنان إدواردو بيجبدير، بحضور المدير العام للتربية عماد الأشقر وفريق عمل الوزارة، وذلك في متابعة لموضوع إنقاذ العام الدراسي وتحضيرا للاجتماع المزمع عقده في السراي غدا مع المنظمات الدولية والجهات المانحة بهدف إيجاد الحلول لأزمة العام الدراسي.