زار المفوض العام لوكالة "الأونروا" فيليب لازاريني، سوريا من أجل لقاء لاجئي فلسطين وموظفي الوكالة في حلب ودمشق. وتحدث خلال زيارته مخيمي النيرب وعين التل في حلب، مع لاجئي فلسطين الشباب الذين يدرسون في مدارس الأونروا والمراكز المهنية عن حرصهم على التعلم والعثور على عمل. كما طالب شابات وشبان من مركز الأونروا المهني بدورات في اللغة الإنجليزية وفي تطوير البرمجيات والتطبيقات للحاق بأسواق العمل في القرن الحادي والعشرين.
من جهتهم، وصف طلاب في مدارس الأونروا جهودهم للتخفيف من التنمر، بما في ذلك من خلال رفع مستوى الوعي وتشجيع المناقشات وزيادة سبل الوصول إلى الرياضة والهوايات، مطالبين بـ"المزيد من الملاعب لإبقاء أقرانهم مشغولين بالرياضة واللعب".
ولفت لازاريني الى "ان لقاء الشباب الذين خسرت عائلاتهم كل شيء كان يمكن أن يكون مجرد لحظة محبطة، بدلا من ذلك، عبّر أولئك الفتيات والفتيان والشباب عن أنفسهم بالكثير من الطاقة والدافعية لدرجة جعلتني أستطيع رؤية المدى الذي يمكنهم الذهاب إليه إذا ما تلقوا دفعة صغيرة، مثل أقرانهم في كل مكان في العالم، يتوق هؤلاء الأطفال إلى فرص التعلم والمرح، ويأملون بمستقبل أفضل".
في هذا السياق، التقى لازاريني بوزير الخارجية والمغتربين فيصل مقداد، واكد "انني صدمت من مستوى الدمار الذي لحق بالمنازل ومباني الأونروا في بعض مخيمات لاجئي فلسطين في سوريا"، معتبرا أنه "يجب إعادة تأهيل منشآت الأونروا لتقديم الخدمات للاجئين الذين عادوا، إن هذا يحدث في مخيم اليرموك، بفضل التمويل من إسبانيا وإيطاليا واليابان".
وشدد على "انني سأستمر في الدفاع عن لاجئي فلسطين في سوريا، وأدعو المانحون إلى تمكين إصلاح المساكن ومدارس الأونروا وغيرها من المباني".