كشف رئيس إتحاد "النقابات السياحية" ورئيس "المجلس الوطني للسياحة" بيار الأشقر، عن "حصول اقفالات واسعة لفنادق خارج بيروت من فئة 3 و 4 نجوم، بعدما لامست نسبة تشغيلها الصفر"، موضحا انها ستعاود عملها في فصل الصيف. وأشار الى ان "كل شي في لبنان اليوم ضد السياحة، إن كان الواقع السياسي أو الإجتماعي أو المالي، لكن القيمين على المؤسسات السياحية مؤمنين ان هذا الواقع لا بد ان يتغير لا سيما ان لبنان لا يزال يتمتع بمقوماته السياحية وقدرات شعبه".
وعزا هذا الأمر، في بيان، الى "الإنخفاض الكبير في عدد السياح الذي قابله إرتفاع "مريع" في كلفة الطاقة لدى المؤسسات السياحية خصوصا الفنادق والتي تراوحت نسبتها بين 35 في المائة و 40 في المائة من كلفة التشغيل، فيما معدلها الدولي يتراوح بين 8 في المائة و10 في المائة، ما يعني أن المؤسسات السياحية في لبنان تدفع أربع أضعاف معدل كلفة الطاقة مقارنة بنظيراتها على صعيد العالم". ولفت الى أن "الفنادق تمكنت خلال موسم الصيف من تحقيق مخزون مالي، لكن واقع الركود خلال هذه الفترة من العام يمتص كل تلك الأرباح، في حين ان بعض الفنادق بدأت تدخل في خسائر".
وذكر الأشقر ان "الفنادق وكل المؤسسات السياحية اللبنانية، منذ سنوات طويلة، تعمل على إدارة الأزمات التي يمر بها لبنان أكثر مما تعمل على الترويج السياحي لنفسها ولتفاصيل أخرى مهمة متعلقة بعملها، وقد أضحت خبيرة في كيفية إدارة الأزمات"، معبرا عن "قلقه حيال كلفة تنقل موظفي المؤسسات السياحية إلى مراكزها بعد الإرتفاعات القياسية في سعر صفيحة البنزين". ونبّه من ان "الأوضاع برمتها صعبة جدا، وإن الإستمرار على هذا النحو سيودي بالبلاد الى المجهول، ولا بد من إستفاقة ضمير لإنجاز حلٍ سياسي ينقذ البلد والعباد من شر مستطير".