أكدت صحيفة "الجريدة" الكويتية، نقلاً عن مصادر دبلوماسية، أن "اللقاء الذي يجمع الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر، سيخلص إلى تقديم خريطة عمل واضحة لبنانياً للخروج من الأزمة السياسية وانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة منسجمة وإنجاز الإصلاحات الإقتصادية المطلوبة".
واشارت إلى أن "اللقاء الذي سيحضره مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف، مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل، المستشار في السعودية نزار العلولا، ونائب وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالعزيز الخليفي، سيناقش ورقة سياسية واضحة تتضمن برنامج عمل ووضع خطة أمام اللبنانيين للخروج من الأزمة بشكل يرضي المجتمع الدولي والجهات المانحة، وبحال نجح اللبنانيون بالتجاوب والوصول إلى تسوية، فمن شأن ذلك وضع لبنان على طريق التعافي".
وذكرت المصادر الدبلوماسية، أن "الاجتماع لن يدخل في "الزواريب" اللبنانية خصوصاً فيما يتعلق بالأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية أو لرئاسة الحكومة المقبلة، انما سيحدد ملامح المرحلة المقبلة مع إشارة إلى مواصفات الرئيسين المقبلين، خصوصاً ضرورة ألا يكونا محسوبين على أي جانب أو يشكلا غلبة طرف على الآخر، وسيكون الاجتماع مغطى بثلاث مظلات أساسية، المظلة الأولى، هي البيان الذي صدر عن الامير السعودي محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارة الأخير إلى الرياض، والثانية هي المبادرة الكويتية التي حازت توافق جميع دول الخليج حول الرؤية لحل الأزمة اللبنانية واستعادة العلاقات مع الدول العربية ودول الخليج العربي".
واضافت: "أما المظلة الثالثة فهي البيان الثلاثي الذي صدر عن ممثلي الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا في نيويورك على هامش إجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذه المظلات الثلاث توضح السقف السياسي لإجتماع باريس، أي الالتزام باتفاق الطائف، وانتخاب رئيس يستعيد الثقة الخارجية والداخلية به وتشكيل حكومة كذلك، إضافة إلى ضبط الحدود والالتزام بالقرارات الدولية وعدم استمرار لبنان منطلقاً أو ساحة لاستهداف الدول العربية، ووضع خطة إصلاح اقتصادي واضحة".
ولفتت المصادر، إلى أنه "سيتم البحث بين العواصم الأربع بإمكانية وضع جدول زمني لانجاز التسوية مع تهديد بالعقوبات أو تلويح بها، ما لم يتم تحقيق أي تقدم فعلي في مسار العملية السياسية".