أكد السيد علي فضل الله أن لبنان بات بأمس الحاجة لإنجاز تسوية تقود إلى حلول واقعية وتُخرج الناس من هذه الأزمة الكبرى التي يعيشونها، مشيراً إلى ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وتنازل كل الأفرقاء عن طموحاتهم وأحلامهم الذاتية لحساب البلد ومصلحة أبنائه جميعاً.
وخلال استقباله السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان في ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها، والموقف الدولي عموماً منها وتأثيراتها داخلياً على المحيط، شدد السيد فضل الله على أن "الأزمة المتفاقمة حاصرت الجميع وهي تضغط على كل ألوان الطّيف اللبناني والكل مسؤول في البحث العاجل على تسويات، وبالتالي فعلى الذين يملكون القرار السياسي في لبنان أن يتواضعوا قبل أن تخرج الناس عن طورها"، مبدياً خشيته من أن الأمور عندما تصل إلى الشارع وتعم الفوضى فعندها قد تسق الكثير من الضوابط ويصبح البلد مهتزاً في أمنه وأمانه وليس في اقتصاده ومعيشته فحسب.
من جانبه، أبدى السفير البريطاني أمله بأن يتوصل كل الأفرقاء في لبنان على توافق لانتخاب رئيس للجمهورية والبدء بالعملية الإصلاحية، مبدياً الخشية من التأثيرات المتعددة التي قد تنشأ من تفاقم الأزمة المعيشية، مؤكداً أن لبنان بلد مهم بالنسبة لبريطانيا والعالم كله وأن الحفاظ على أمنه واستقراره ضروري لأنه يمثل أنموذجاً في تعايش الأديان والطوائف.
