أعلن وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال أمين سلام أنه سيصار بعد ظهر اليوم إلى إصدار إعلان لكي تصبح التسعيرة في السوبرماركت بالدولار.
وبعد اجتماع لبحث ملف المحروقات برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، شارك فيه وزير الطاقة والمياه وليد فياض وممثل موزعي المحروقات فادي ابو شقرا وامين سر نقابة المحطات حسن جعفر ورئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس، أوضح أن "هذا الامر مختلف قليلا عن موضوع الطاقة، لأننا في موضوع السوبر ماركت لا يمكننا تسعير 38 الف منتوج غذائي، فالدولار يستعمل كنقطة انطلاق حتى تستطيع الناس اتباع مؤشر معين، وهذا هو الفارق بين هذا الموضوع وموضوع الطاقة".
وأوضح أن "لبنان يستورد حوالي 98% مما يستهلك بما فيها المواد الغذائية والمحروقات، نحاول ايجاد طريقة في ظل هذه الفوضى لازالة القناع عن العملة اللبنانية تجاه الدولار، لان كل المواد الاولية والغذائية تستورد بالدولار والعملة اللبنانية باتت اليوم تستغل من قبل الصرافين والسوق السوداء وتجار الأزمات، ويتم استغلال الامور لكي يحصل تضخم، فاصبحنا بحاجة لتعبئة اكياس لشراء المحروقات او الاحتياجات من السوبر ماركت. هذا هو التضخم بحد ذاته، فالتضخم ليس من خلال ايجاد حلول لضبط هذه الامور، والتضخم هو ان تبقى العملة اللبنانية تحت قناع الدولار الذي يستعمل لشراء وبيع كل الاحتياجات، فنخلق التضخم ونطبع عملة اضافية بشكل اكبر وتحصل الازمة في البلد".
وشدد على أن "كل الحلول التي نعمل عليها لها طابع استثنائي ولا يزايد احد على الوزراء او على القطاع الخاص بأننا ندولر البلد، فلا احد حريص على عملتنا الوطنية اكثر منا، ولكن هناك ظرف استثنائي لا نعرف كم سيستمر، ستة اشهر او سنة، فطالما هذا الظرف الاستثنائي موجود علينا ان نتعاون مع بعضنا البعض لنخفف على المواطن والمستهلك، والقرارات التي يتم اتخاذها ليست منزلة".
ورداً على سؤال، أشار إلى أننا "مع عقد جلسة لمجلس الوزراء لانه اكثر موضوع طارىء اليوم وهذا ما نقلته لميقاتي، لانه من غير المسموح اليوم ان يستمر المسؤولون عن الوضع المالي والنقدي، اي مصرف لبنان ووزارة المال، وكل من هو معني او صاحب قرار دون ايجاد حلول ووضع هوامش معينة لنستطيع التحرك من خلالها، لاننا نضع اليوم الدولة في مواجهة القطاع الخاص، اي ان نعاقبه، هناك مشكلة في عدد من القطاعات لانه لا يوجد وضوح في الموضوع النقدي والمالي، وهذا الامر يتطلب جلسة طارئة لمجلس الوزراء لوضع ضوابط ونرحم انفسنا ونرحم الناس، لانه لا يجوز ان تبقى الامور متفلتة بهذا الشكل، والمستغرب ان اوائل المسؤولين عن هذا الامر يلوذون بصمت تام، ويحملون المسؤولية لغيرهم، وليس هناك من مؤشر او نية لمعالجة هذا الموضوع".
من ناحية أخرى، اجتمع رئيس الحكومة مع وزير الاتصالات جوني قرم وعرض معه واقع القطاع. كما إستقبل ميقاتي الامين العام السابق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وسفير البرازيل الجديد لدى لبنان تارسيسيو دي ليما فرنانديزفي زيارة تعارف.