أكّد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، أنّ "الحقّ يبقى حقاً والباطل يبقى باطلاً، والصراع مع العدو الاسرائيلي هو أحد أوجه هذا الصراع، ولن يضيرنا أنّ قليل عديدنا حينما قرّرنا مواجهة عدوانه وهو واضح لا لبس فيه، ونحن نعرف أن هذه المواجهة مكلفةٌ وأنه سيرتقي منا شهداء وأن موازين القوى المادية هي في صالحه وأن القوى الدولية إلى جانبه بما فيها مجلس الأمن الدولي، ولكنّ إيمان شعبنا بحقّه وإيمانه بربّه وبما وعده من النصر وتوكّله عليه وقراره بالتحمل والصبر دفعه إلى تبني المواجهة والمقاومة التي أثبتت صحة هذا الخيار".
وأشار خلال خطبة الجمعة، الى أن "ظروف نشأة المقاومة الداخلية والعربية والاقليمية وعملها الى أن تحقّق هذا الإنجاز في كانت غاية التعقيد والصعوبة، ورغم ذلك استطاع الشعب اللبناني على اختلاف مشاربه وتوجّهاته وتقييماته للمقاومة، أن يتجاوز هذه الظروف ليتحقّق هذا الإنجاز التاريخي، فحريٌ به أن يجد الطريق المناسب للتفاهم على بناء الدولة وتجاوز المعوقات، إن أردنا ذلك وتخلّينا عن بناء الجدران التي تُعمّق الخلافات وتُبعد مسافات التقارب والاتفاق، فلبنان وطن نهائي لجميع بنيه وسيبقى لبنان رسالة الإسلام والمسيحية إلى العالم، رسالة للمحبة ومساحة التميّز لا التمايز في هذا العالم المتعب بالصراعات".
ودعا الخطيب اللبنانيون، الى "إنهاء هذه المأساة التي يتقلّب فيها شعب لبنان الطيب، والتي لا يستحقها بل يستحق أن يفخر على الامم بقدرات إنسانه التي يعترف له بها العالم، فلنتقي الله فيه بدل لعبة عض الأصابع وهدم ما تبقى، فإما أن ننتصر جميعاً أو نهلك معاً، ولم يعد هناك من وقت فلبنان اليوم على حد السيف"، لافتا الى إنّنا "نعرف جميعاً أن بداية الحل لكل المشاكل الاقتصادية والنقدية التي يعاني منها الشعب اللبناني هي بالتوافق السياسي الذي تحول دونه الانانيات، فتخلوا عن أنانياتكم".