اعتبر نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، أننا "جميعاً مسؤولون (مسلمين ومسيحيين) ومن كافة المذاهب وتعدّدها وتنوّعها، عن التفريق بين الانتماء الديني والمذهبي، وبين الولاء السياسي الذي يجب أن يكون بالدرجة الاولى للبنان وشعبه، ولحفظ مصالحه الذي لا يتناقض على الإطلاق مع العمل على تحقيق استراتيجية وطنية للدفاع عن لبنان وعن سيادته على أرضه وشعبه، وتحقيق قيامة الدولة والخروج من صيغة الدويلات التي بُني عليها الكيان اللبناني بتحميل التنوع الديني مسؤولية ذلك".
وأكّد خلال خطبة الجمعة، أنّ "التنوع الديني والتعددية الطائفية لا يلغي أحدها الآخر، ولا يمنع من إقامة الدولة على أساس المواطنة، والمواطنة لن تلغي نعمة تعدّد الطوائف، وهذه احدى الذرائع المخترعة البالية لمنع إقامة دولة قادرة على الدفاع عن سيادتها والحفاظ على كرامة شعبها، ومن أجل الحفاظ على مصالح فئات طائفية باسم الطوائف والدين، ونحن حريصون على هذا التنوع".
في هذا السياق، أشار الخطيب الى أن "الإصرار على إلغاء الآخر ورفض الحوار والتعارف بين المتنوعين، واعتبار التنوع تناقضا، والدعوة إلى الكراهية وإشاعة أجواء الحقد، فهي دعوة لحربٍ أهليةٍ جديدةٍ مرفوضةٍ، ولا حل الا بالحوار والتفاهم والتخلي عن المنطق الجاهلي العنصري المتخلف، ولنأخذ الدرس مما حصل ويحصل مع الشعب الفلسطيني والتعويل على تعهدات الإدارة الأميركية لتنفيذ الاتفاقيات التي كانت التزمت تنفيذها".