نظمت مؤسسة "BCTS" لاستشارات الاعمال وخدمات التدريب، في المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي - وسط بيروت، المؤتمر الختامي لـ"مشروع تعزيز الإقتصاد التضامني والإجتماعي للعاطلين عن العمل وغير المتعلمين واللاجئين "MoreThanAjob" المموّل من الإتحاد الأوروبي عبر مبادرة "ENI CBC MED"، بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام ورعاية وزارة الشؤون الاجتماعية، في حضور حلفاء المؤسسة القادمين من فلسطين والأردن وإيطاليا واليونان ومشاركتهم.

وأشار رئيس مصلحة أمانة السر في المجلس الاقتصادي سمير نعيمة، الى "دور المجلس الاقتصادي كمساحة للحوار والتشاور والتفاعل مع قضايا المجتمع، ومكانته لإنتاج الحلول وإبداء الرأي، لصنع الرؤى و السياسات في القضايا الإقتصادية والاجتماعية والبيئية"، لافتا إلى "ضرورة التحرك السريع وإتخاذ القرارات العاجلة، لان واقع البطالة والاجور والاستشفاء والهجرة والفقر والتعليم لم يعد يحتمل".

وشكرت المديرة العامة للمؤسسة وفاء هيدموس، كل "الداعمين للمشروع في لبنان من جهات رسمية وتربوية وإجتماعية والمنظمات الشريكة من خارج لبنان، والمجلس الاقتصادي، الذي يستضيف المؤتمر الختامي"، معتبرة ان "المصاعب التي مررنا بها وما نزال لم تمنع من متابعة المشروع على الرغم من التحديات لأن موضوع دعم الشباب وايجاد فرص عمل مستدامة يبقى من المواضيع الملحة والتي تتفاقم الحاجة إليها بشكل مضطرد كونه السبيل الوحيد للحد من البطالة، بهدف بناء اقتصاد منتج من اجل تنمية مجتمعية أفضل. وتبقى مؤسسة "BCTS" رائدة في مجال مساندة الشباب في لبنان على جميع الأصعدة لمواجهة التحديات والأزمات التي لا بد من نهاية قريبة لها"، مؤكدة انه "معا سنتخطى الصعاب، معاً نبتكر، معاً نبدع ومعاً نصمد من اجل غدٍ افضل، وكما قال الشاعر عبد القاسم الشابي: إِذا الشَّعْبُ يوماً أرادَ الحياةَ· فلا بُدَّ أنْ يَسْتَجيبَ القدرْ".

وبعد عرض شريط مصور عن مراحل مشروع "MoreThanAJob" ونتائجه، القى ممثل "جامعة النجاح" مدير المشروع عماد إبريك كلمة، شكر فيها برنامج الاتحاد الأوروبي، وهو "برنامج التعاون عبر الحدود لدول الحوض المتوسط الذي يمثل أكبر مبادرة للتعاون عبر الحدود ينفذها الإتحاد الأوروبي بموجب أداة الجوار الأوروبية".وتحدث عن "أهداف المشروع وتميّزه في خلق فرص عمل لفئة العاطلين عن العمل والغير متعلمين واللاجئين، والتي تشكل زهاء 20 و30 بالمئة من مجموع السكان".

ولفت الى أن "أكثر من ثلث الشباب يعانون من البطالة، ونصف الشباب المتخرجين من حملة الدبلوم والشهادات الجامعية عاطلون عن العمل، أو معطلون من استثمار طاقاتهم في التنمية والبناء، وأكثر من ربع الشباب يعانون من الفقر والحرمان. ومن هنا يجعلهم المشروع شركاء في عملية التغيير والتنمية المجتمعية ويساعد على تعزيز صمودهم"، متحدثا عن "العمل خلال السنوات الثلاث الماضية مع اكثر من 700 شخص من المؤسسات العاملة في مجالات الاقتصاد التفاعلي و 150 شخصا من المؤسسات الرسمية العاملة غي هذا المجال عبر تدخلات متعددة استهدفت بناء قدراتها وتمكينها من تقديم خدمات نوعية لأعضائها وللمجتمع المحلي"، مشيرا الى "تبني المشروع منهجية متكاملة خلال التنفيذ شملت تدريب الكوادر وتطوير حاكمية المؤسسات والتخطيط الاستراتيجي والتشبيك، إلى توفير المنح الفرعية لدعم مشاريع قامت بتطويرها المؤسسات المستهدفة تلبية لحاجات حقيقية لدى الفئات المستدفة. أيضا تنظيم ورش عمل واجتماعات شاركت فيها مئات المؤسسات، كما تمكن المشروع من بناء شبكة قوية تضم تلك المؤسسات ومن تعزيز التعاون والعمل المشترك في ما بينها، كذلك وفر المشروع مساحات للإبداع والتعبير لدى الفئات المستهدفة عن قضاياهم وهمومهم وطموحاتهم بطرق غير تقليدية، إضافة إلى توفير ما يقرب من مئات فرص العمل ضمن المشروع من خلال المنح الفرعية التي تم تمويلها من ميزانية المشروع".

بدوره أشاد المنسق الوطني لبرنامج التعاون عبر الحدود محمد عيتاني بـ"إحترافية المشاركين اللبنانيين، بدليل مشاركتهم في 53 مشروعا من أصل 97، أي ما يوازي 55 بالمئة من عدد المشاريع الممولة من قبل البرنامج الذي يستفيد منه 75 شريكا لبنانيا بقيمة إجمالية حوالى 134 مليون يورو"، داعيا "بمناسبة توقيع إتفاقية التمويل الجديدة لبرنامج "NEXT MED"في منتصف هذا العام، جميع المشاركين السابقين في البرنامج والراغبين بالتقدّم والإستفادة منه لحضور ورشة عمل بالتعاون مع السلطة الإدارية في سردينيا، سيُعلن عنها في حينه لتعريفهم على البرنامج"، شاكرا "السلطة الإدارية للبرنامج "MA" على الدعم الكامل وتقديم التسهيلات اللازمة للمشاركين اللبنانيين نظرا للظروف الإقتصادية والسياسية التي يمر بها لبنان"، منوها بـ"أهمية هذه البرامج وتأثيرها الإيجابي على دول حوض البحر الأبيض المتوسط، لا سيما الإقتصاد الأزرق، واشكر مؤسسة "BCTS" للإستشارات والتدريب وعلى رأسها السيدة وفاء هيدموس".