نظم "مجلس المرأة العربية" "مهرجان المرأة العربية 2023" في دورته السابعة، بالشراكة الاستراتيجية مع المنظمة العربية للمسؤولين الاجتماعية وبالتعاون مع المعهد الانطوني، لمناسبة اليوم العالمي للمرأة، برعاية البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في قاعة المؤتمرات في المعهد الانطوني في بعبدا.
ورأى نقيب المحررين جوزف القصيفي، أننا "نظلم المرأة عندما نحصر عيدها في يوم، فعيدها ممتد في الزمن، لانها محور الحياة الانسانية، فالمرأة ليست الام والحبيبة فحسب، إنما هي ايضا التلميذة النجيبة في المدرسة، والطالبة اللامعة في الجامعة، وهي العاملة الناهضة بمؤسستها مهما كانت درجة مسؤوليتها، هي الكاتبة والباحثة والاستاذة والعالمة والطبيبة والممرضة والصحافية والفنانة وهي الناشطة في السياسة والاحزاب والنقابات والمجالس، وسأكتفي بالقول ان في نقابة المحررين 786 صحافية أي ما يعادل 46 في المائة من مجموع المسجلّين على جدولها. وفي مجلسها ثلاث صحافيات منتخبات يتميزن بحس المسؤولية والنشاط والالتزام الحقيقي بقضايا النقابة والوطن".
وأشار الى أن "من الواضح ان المرأة صاحبة دور رئيس في نماء المجتمع وتطوره عبر التاريخ، فهي شريكة في دورة الانتاج، وتشغل المناصب العليا والمفصلية في العديد من القطاعات، ولها الحضور المؤثر في التربية والتعليم، وخاضت ميادين البحث العلمي مسجلة الإنجاز تلو الانجاز، واقتحمت دنيا الاعمال وحققت نجاحا لا يدانى خلال ادائها المميز، وابتكاراتها ذات الفرادة"، لافتا الى أننا "مع هذا التقدم الهائل الذي حققته المرأة العربية عموما، واللبنانية خصوصا، نرى طريقا شائكة يقتضي أن نقطعها بصبر وأناة، وكثير من المشقة، لتحرير القوانين من المواد السالبة لحقوقها في عدد من الابواب، خصوصا في ما يتصل بالاحوال الشخصية، وهي تكرس التفرقة الجندرية، وتحد من المساواة بين الجنسين. علما ان المرأة باتت نصف المجتمع الانساني ويزيد عدا، وأن حتمية الشراكة المتكافئة بين مكوني هذا المجتمع، تملي شروط العدالة المتكاملة، للنهوض بالاوطان، والسير بها قدما نحو الحداثة ، حداثة المضمون والمحتوى، قبل حداثة الشكل".
بدوره، لفت ممثل الراعي، المطران انطوان عوكر، الى "ان الراعي يفرح ويبارك اي اجتماع هدفه تنمية المجتمع سياسيا اقتصاديا اجتماعيا، وأعطى بركته لهذا الاجتماع النسوي، متمنيا أن نصل قريبا إلى المساواة في كافة القطاعات ليصبح يوم المرأة العالمي هو يوم للاحتفال بالجمال والامومة والحب والتفاني واللطف والتنمية الاجتماعية في قلب المجتمع".