أشار وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال، محمد وسام المرتضى، الى أن "اليونان دولة صديقة للبنان واللبنانيين، وتجمعنا بها قيم الإيمان والروابط الانسانية والفرنكوفونية والأثر الحضاري المتميّز، والفرنكوفونية جزء من واقعنا الثقافي في لبنان، وهذا احد القواسم المشتركة بيننا وبين الشعب اليوناني، وجوابا على الواقع الراهن للفرنكوفونية في ظل كون اللغة الانكليزية هي الطاغية عالميا في المجالات كافة اجتماعيا واقتصاديا ودبلوماسيا".
ولفت خلال إحياء فعالية ثقافية في المكتبة الوطنية في بيروت، ضمن فعاليات الشهر الفرنكوفوني، الى أننا "نؤمن بأن الفرنكوفونية تتجاوز حدود فرنسا واللغة الفرنسية"، فلبنان والفرنكوفونية واقع معاش ونمط تفكير وسلوك حياة، قبل أن يكونا انخراطا في نموذج سياسي أو في كيان جغرافي. فهما كيان يتحرك فيه الإنسان ضمن تنوعه العرقي والوطني والديني، وهما مكان للتلاقي بين البشر ولتبادل المعلومات وتناقل المعرفة وتقاسم الثقافة، وهما إطار للتلاقح المثمر ولتقدير الحياة بالمعنى الإنساني والأخلاقي للكلمة. ولأجل ذلك كله، يعيش لبنان والفرنكفونية ويتطوران ويترسخان ضمن التعددية واحترام خصائص الآخر وخصوصياته واختياراته".
بدورها، أكّدت السفيرة اليونانية كاترين فونتولاكي، أن "العلاقات المميزة بين اليونان ولبنان قائمة من زمن وفي مختلف القطاعات، وسنعمل على تعزيزها ".