أشار وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري خلال الدورة العادية الـ 16 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الاعلام العرب، بدعوة من الامانة العامة لجامعة الدول العربية، في وزارة الاعلام الكويتية، الى أن "لقاؤنا اليوم يحمل معاني كثيرة، وفي مقدمها أولوية مقاربة القضايا العربية والتحديات المختلفة التي تواجهها منطقتنا من باب العمل التعاوني المشترك"، موضحا "إن ما يتضمنه جدول أعمال المكتب التنفيذي لوزراء الاعلام العرب، هو تأكيد للقضايا العربية المشتركة وفي طليعتها مركزية القضية الفلسطينية التي لم يوفر الاعلام العربي جهدا لتسليط الضوء عليها وعلى أحقيتها، أما القضايا المطروحة الاخرى، فإننا نثني عليها ونؤكد أن وزارة الاعلام اللبنانية تبذل كل الجهد الممكن لالتزامها وتفعيلها والعمل عليها، ولا سيما في مجال مكافحة خطاب الكراهية، والتصدي للأخبار الكاذبة والمضللة".
ولفت الى أن "هذا المؤتمر يشكل من دون أدنى شك، فرصة ليس فقط للاتفاق على العناوين المشتركة، بل لإفساح المجال أيضا لتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب العربية الرائدة التي عرفها الاعلام العربي في العقود الأخيرة. فنلتقي اليوم والعالم يواجه أزمات دقيقة تشي بتحولات في النظام السياسي العالمي. ولهذه التحولات أثر كبير على العالم العربي. وفي هذا السياق، يرحب لبنان بالتقارب العربي – الإيراني الذي بادرت إليه السعودية والجمهورية الاسلامية الإيرانية، على أمل أن يعيد هذا التقارب الهدوء والالفة إلى المنطقة ويضع حدا لسياسات التقسيم والانقسام التي أرخت بظلالها على الدول العربية وتحديدا لبنان. إن لبنان لن يوفر جهدا من أجل أداء دور المسهل لتعزيز هذا التقارب، وهذا ما يتطلب بدون أدنى شك تقاربا لبنانيا – لبنانيا يترجم بانتخاب رئيس جديد للجمهورية ينتظم معه العمل المؤسساتي والدستوري وتنطلق معه مسيرة التعافي الاقتصادي، وإعادة إحياء علاقات الأخوة مع العرب، فنحن أكثر من يدرك مدى محبة العرب للبنان، بالرغم من كل المطبات السابقة".
وأكد أنه "على طريق أحياء الروابط هذه، وبصفتي وزيرا للإعلام، كنت تواقا الى رؤية العرب في بيروت في احتفالية "بيروت عاصمة الاعلام العربي 2023"، لكننا، لظروف مرتبطة بمأساة زلزال سوريا وتركيا، إضافة الى تعقيدات الوضع الداخلي اللبناني، قررنا تأجيل الاحتفالية إلى موعد نتمناه قريبا، وقريبا جدا. موعد سيؤكد لنا جميعا مكانة بيروت لدى الدول العربية، ومكانة الدول العربية في بيروت".