أكّد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، أن "لبنان بلدنا بخطر كبير وهائل، والبديل عنه فوضى وقتل وفظاعات، فلا تسمحوا بضياع بلدكم". وأشار في حديث موجّه للمسيحيين، الى أننا "منكم وأنتم منا، ولن نقبل بديلاً عنكم، والمشروع الدولي الذي يُرسم خطير للغاية، خاصة أن هذا المشروع يستثمر أمنياً بالنزوح وبشكل مخيف، والسفارات الغربية غارقة بهذه المشاريع الأمنية، وبلعبة مسوحات وإحصاءات وخرائط أمنية خطيرة، والمطلوب أن نحمي بلدنا لبنان من لعبة النزوح والخرائط الأمنية والمشاريع الأممية، التي تقودها أجهزة أمنية خارجية، وجمعيات ومجاميع نزوح وترسانة طوابير تريد نسف واقع لبنان، وتدمير دولته وسيادته واستقلاله".
ورأى خلال خطبة الجمعة، أنه "يبدو أن المصارف تلعب لعبة الانتقام النقدي، وهذا بمثابة تهديد وجودي للبنان، ولذلك عليهم أن يحذروا سوء العاقبة لأن نهاية لبنان النقدية ستكون وخيمة على الجميع".
ولفت قبلان إلى أن "الفراغ الرئاسي فرّغ الدولة، والتعطيل السياسي نحر البلد وناسه، والبلد الآن على حافة أسوأ كارثة، ولذلك المطلوب تسوية رئاسية سريعة لصالح الجميع، لكن على قاعدة رئيس قوي، لأن الرئيس الضعيف لا طعم له، ولبنان بحاجة إلى أكتاف تحمل، وليس إلى ندّابي ترب. من هنا نريد حكومة تتحسّس الجوع، وتعيش بين أكواخنا، لأن الجماعة المتنفّذة سياسياً ومالياً أبعد ما يكون عن الفقراء، وأغلب لبنان فقير، والكارثة تطلّ برأسها من كل جانب، ولعبة الدولار خارجية وداخلية وخطيرة، والحلّ بحكومة أسواق ومناطق وطبقات منكوبة، فحكومة جماعة المال طيّرت البلد وصادرت كل شيء، وأنهكت كل شرائح لبنان".