ذكرت "بلومبرغ" أن "السلطات السويسرية تدرس تأميم بنك "كريدي سويس" كليا أو جزئيا باعتباره الخيار الوحيد القابل للتطبيق بدلا من استحواذ مجموعة "يو.بي.إس" عليه".
واوضحت "بلومبرغ" في تقرير لها، إن "سويسرا تدرس إما الاستحواذ على "كريدي سويس" بصورة كاملة أو امتلاك حصة كبيرة في أسهمه إذا عجزت "يو.بي.إس" عن استكمال عملية استحواذ".
واشار مصدران مطلعان لـ"رويترز" الى إن السلطات السويسرية تدرس تحميل حائزي سندات بنك "كريدي سويس" خسائر ضمن حزمة لإنقاذه. وأضاف المصدران، اللذان اشترطا عدم الكشف عن هويتها، أن "الجهات التنظيمية في أوروبا قلقة إزاء مثل هذه الخطوة وتخشى من أن يؤثر ذلك على ثقة المستثمرين في أماكن أخرى من القطاع المالي الأوروبي".
ولفت المصدران إلى أن "السلطات السويسرية لم تتخذ قرارا بعد بشأن هذه الخطوة ولا يزال من الممكن تغيير بعض شروطها".
واوضح مصدر إن "السلطات قد لا تجد بدا من زيادة حجم الخسائر التي سيتحملها حائزو السندات إذا تم تقليص نطاق عمليات بنك "كريدي سويس" بدلا من استحواز بنك "يو.بي.إس" عليه. وتسعى السلطات إلى إنهاء استحواذ بنك "يو.بي.إس" على منافسه الأصغر قبل إعادة فتح الأسواق المالية غدا الاثنين".
واعتُبر كريدي سويس الذي يشهد صعوبات منذ عامين، حلقة ضعيفة في القطاع المصرفي بسبب عدد من الفضائح وبرنامج كبير لإعادة الهيكلة أُطلق في تشرين الأول الماضي.
وتعرّضت قيمته السوقيّة لضربة كبيرة هذا الأسبوع وسط مخاوف من انتقال عدوى انهيار مصرفين أميركيّين، هما سيليكون فالي بنك وسيغنيتشر بنك. ويضاف ذلك إلى نشر تقريره السنوي الذي أشار إلى "نقاط ضعف جوهرية" في ضوابطه الداخليّة.
غير أن أسهمه انخفضت بشكل حاد الأربعاء بعد رفض "البنك الأهلي السعودي" المساهم الرئيسي فيه، تقديم مزيد من المساعدات المالية للمصرف المتعثّر بسبب ضوابط تنظيميّة.
وبحلول مساء الأربعاء، تعهّد البنك المركزي السويسري إقراض كريدي سويس 53,9 مليار دولار في مواجهة الضغوط.
وكان محلّلون من جي بي مورغان قد طرحوا فكرة استحواذ يو إس بي على كريدي سويس، معتبرين أنّها السيناريو "الأكثر ترجيحاً".
وكثيراً ما تبرز فكرة اندماج أكبر البنوك السويسريّة لكنها تُرفض عموماً على خلفية المنافسة ومخاطر ذلك على استقرار النّظام المالي السويسري، بالنّظر إلى حجم البنك الذي سينجم عن ذلك الاندماج.