رفعَ النّائب حسن مراد الصَّوتَ عاليًا للمطالبة بـ"حقوق النَّاس التي أصبحت اليوم أحلامًا"، معتبرًا أنَّه "هيك مش ماشي الحال"، لأنَّ ممارسةَ السُّلطة فشلت في لبنان، فالسَّفينة ستغرق وقبطانها الذي من المفترض أن ينقذَها جالسٌ يتفرَّج.
وحذَّر خلال غداءٍ تكريميٍّ لسيّدات البقاع لمناسبة يوم الأمّ الذي أُقيم في ديوان القصر في الخيارة البقاعيّة، من اقتراب الفوضى ووقوع الانفجار، فصبرُ النّاس شارف على نهايته، مُشيرًا إلى أنَّ الحلَّ يكمنُ بأن تبادرَ الحكومةُ لاتِّخاذ موقفٍ، ولا تقفُ موقفَ المتفرِّج كما هو حاصلٌ اليوم، وإلّا فإنَّنا ذاهبون إلى انفجارٍ لن يوفِّرَ أحدًا، لافتًا إلى "أنَّ ذلك ليس تهديدًا، ولكنَّه قراءةٌ للواقع الذي بات لا يطمئِنُ".
وتوجَّه مراد بنداءٍ إلى الحكومة للالتفاتِ إلى همومِ النّاس، لأنّ الأمور تتفاقم، ولا حلّ لها سوى بتعديل السّياسات الماليَّة، وتصحيح الأجور، والأخذ بكلام الخبراء والمتخصّصين، مُضيفّا: "المطلوبُ اليوم إيقافُ الهدر والسَّرقات والفساد، فاللِّيرة انهارت، والناس خسروا ثقتهم بالمصارف، والدَّولرة تأكل قطاعات الدولة كلّها، فالمسؤول لكي يكون مسؤولًا ويقومَ بدوره ويمارسَ صلاحيّاته، عليه أن يخاف على مصالح النّاس"، ودعا إلى "التّكاتف للخروج من الأزمة"، ومُشيدًا بدور الأمّ في التَّربية على القيم، في ظلّ الانحلال الأخلاقيّ والقيمي.