زادت أرامكو السعودية استثماراتها المقدرة بمليارات الدولارات في الصين من خلال وضع اللمسات النهائية على مشروع مشترك مخطط له في شمال شرق الدولة الآسيوية بالإضافة إلى الاستحواذ على حصة موسعة في مجموعة للبتروكيماويات تابعة للقطاع الخاص.
وبموجب الصفقتين، اللتين أُعلنتا بشكل منفصل، ستزود أرامكو شركتين صينيتين بما يصل إلى 690 ألف برميل يوميا من النفط الخام، مما يعزز مكانة الشركة كأكبر مزود للصين.
وذكرت أرامكو، أنها وافقت على الاستحواذ على حصة عشرة بالمئة في شركة رونج شينج للبتروكيماويات المملوكة للقطاع الخاص مقابل نحو 3.6 مليار دولار، وأضافت أن الاتفاق يشمل توريد 480 ألف برميل يوميا من النفط الخام لمدة 20 عاما إلى شركة تشجيانغ للبتروكيماويات التي تديرها رونج شينج.
جاء ذلك بعد اتفاق مبدئي توصلت إليه أرامكو مع حكومة مقاطعة تشجيانغ في 2018 للحصول على حصة تسعة بالمئة في شركة تشجيانغ للبتروكيماويات.
وهذان هما أكبر اتفاقين يجري الإعلان عنهما منذ زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية في كانون الأول، حين دعا إلى استخدام اليوان في تجارة النفط، وهي خطوة من شأنها إضعاف هيمنة الدولار على التجارة العالمية.
وتسلط استثمارات أرامكو الضوء على علاقات الرياض العميقة مع بكين والتي أثارت مخاوف أمنية في واشنطن، الحليف التقليدي للرياض. وفي اتفاق توسطت فيه الصين، اتفقت إيران والسعودية على استئناف العلاقات هذا الشهر بعد عداء استمر سنوات وأجج صراعات في المنطقة.