عبّرت السفيرة الفرنسية ان غريو، خلال اطلاق المرحلة الثانية من مشروع "شبكة" SHABAKE بعد إعلان اختتام مرحلته الأولى التي دامت 3 سنوات، في احتفال أقيم في الجامعة اليسوعية، عن "سرورها بوجودها في حرم جامعة القديس يوسف"، مشيرة إلى أن "هذا الصرح الجامعي تدعمه فرنسا كثيرا ويخرج أجيالا من اللبنانيين واللبنانيات".
ووجهت رسالة تقدير إلى "جمعيات المجتمع المدني التي استفادت من برنامج شبكة"، مثنية على "عملها الصادق والاستثنائي والنافع، في ظل محيط مليء بالتحديات". وذكرت أنني "أعرف بشكل واضح الواقع في هذا البلد والتناقضات التي يعاني منها وحاجات الشعب اللبناني".
وأشارت إلى أن "الأزمة الاقتصادية والمالية المنظمة والمتعمدة التي يعاني منها لبنان والشعب اللبناني أدت ليس فقط إلى إفقار اللبنانيين، بل أجبرتهم على المكوث في أماكنهم. في الوقت نفسه، باتت الدولة غير قادرة على حماية مواطنيها وتقديم الخدمات الأساسية لهم، والسبب لا يعود إلى ما أسمعه دائما من البعض بأن هناك أشخاصا غير كفوئين. لقد صادفت دائما في الدولة اللبنانية موظفين ملتزمين يقومون بعملهم بشكل جيد، ولكن لم تعد لديهم موارد مالية كافية للقيام بنشاطاتهم".
ورأت أن "على اللبنانيين التفكير معا للمضي قدما والخروج من هذه الأزمة، فمن المهم أن تفكروا في استدامة عملكم، فالنهوض بأي بلد يتطلب مشاركة المجتمع المدني والدولة".
وشددت على أنه "يجب أن يتحمل المسؤولون اللبنانيون مسؤولياتهم، فالحلول معروفة، وهناك خطوات وإصلاحات عدة يجب اتخاذها، إن الأزمة الاقتصادية والمالية ليس من الصعب حلها، لكن تلزمها الإرادة السياسية. والمطلوب سير عمل المؤسسات، فما يعيشه اللبناني أمر غير طبيعي. هناك شلل في المؤسسات وفراغ رئاسي وحكومة تصريف أعمال، وتنصل من المسؤولية".