أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، الى إنّ "اعادة علاقات التعاون بين السعودية والجمهورية الاسلامية أفرح قلوب المسلمين جميعاً وأعطاهم الأمل بالخروج من الواقع الراهن وإعادة اللحمة إلى أبناء هذه الأمة وإصلاح أمورها، وهذا سينعكس حتماً على لبنان الذي ابتليَ أيضاً بما ابتليت به الأمة العربية والاسلامية من التفرّق والتشتّت والتمسّك بالطائفية البغيضة، حيث تركنا ما يجمعنا من التمسّك بالوطن والكرامة الوطنية الى التمسّك بالطائفية التي بُنيَ عليها لبنان وهي علة مصائب اللبنانيين".
ولفت في خطبة الجمعة، الى إنكم "تعلمون بعد كل التجارب الماضية انه لا بدّ بعد كل ذلك من الجلوس أخيراً على طاولة الحوار، فلماذا هذا العناد والإصرار على الشحن الطائفي في كل صغيرة وكبيرة؟ كفى تنمّراً مع هذه المأساة التي يعيشها البلد تمزيقاً وانهياراً لمؤسساته ودماراً لاقتصاده وسقوطاً لعملته الوطنية وتآكلاً لرواتب الموظفين والعسكريين في الخدمة الفعلية أو متقاعدين وصراخاً لأبنائه الذين يئنون جوعاً قبل أن ينفلت العقال وتندمون حيث لا ينفع الندم".
وجدد بإصرار "على وجوب العمل بأقصى سرعة والدفع باتجاه عودة النازحين السوريين تخفيفاً للاعباء الاقتصادية التي يتحمّلها لبنان، وقد وصل اقتصاده الى الانهيار، ونحمّل المجتمع الدولي مسؤولية منع النازحين من العودة إلى بلادهم المسؤول أساساً عن نزوحهم وتدمير بلدهم سورية، والذي يسكت إن لم يكن يُشجع العدو الاسرائيلي على الاعتداء اليومي عليها، وكان آخرها العدوان الذي جرى بالأمس".